نفى النقيب عبد الناصر شمير أن يكون هناك مراوحة للثوار والمجاهدين في غوطة دمشق، مؤكدا أن دخول العاصمة دمشق هو الهدف الأول والأخير للمقاتلين، وأن لاصحة لما يشاع حول اشتراط بعض الداعمين أن لايتم الاقتراب من العاصمة.
شمير، الملقب "أبو النصر" وهو قائد فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، شدد في لقاء خاص مع جريدة "طلعنا عالحرية" على تحقيق الجيش الحر لاختراقات مهمة في العديد من المناطق.
وفيما يلي نص الحوار كاملاً:
1 - هل صحيح ان التقدم على جبهات الغوطة كان قصيراً ومؤقتاً؟ وهل يعني ذلك بقاء الحصار أشهرا طويلة أخرى على الغوطة الشرقية؟
لا يعد تقدمنا على هذه الجبهة قصيراً، فقد تم تحرير 7 بلدات بالكامل وخلال مدة زمنية لم تتجاوز 72 ساعة، وحتى الآن تجري معارك في المنطقة سعياً منا لفكّ الحصار عن الغوطة، ولا زلنا نعمل على تحرير ما تبقى من البلدات، رغم سياسة النظام التي يتبعها في هذه الجبهة؛ من القصف الممنهج بصواريخ الأرض- أرض والصواريخ الحرارية وغارات الطيران المكثّفة.. ونسأل الله التوفيق والسداد.
2 - هناك مراوحة في المكان على جميع الجبهات في الغوطة الشرقية منذ أشهر، ما السبب في ذلك؟ وكيف السبيل إلى كسر هذه المراوحة نحو تحقيق اختراقات جدية للجيش الحر على تلك الجبهات؟
لا يوجد جمود في الجبهات إنما النظام كثّف حملاته على الغوطة الشرقية، وكنا نقوم بالتصدي لها مثل جبهة القابون وبرزة وجوبر.. وهي أهم جبهاتنا في العاصمة دمشق، ولا تخفى أهميتها على أحد، حتى إن النظام استخدم السلاح الكيماوي لخرق جبهة جوبر وزملكا. وقد قمنا بصدّ الحملة وتمكّنا بعون الله من الحفاظ على المناطق المستهدفة.
أما عن الاختراقات في الجبهات فكانت عديدة في الآونة الأخيرة؛ منها تحرير أحد أهم مستعمرات النظام (معمل تاميكو للأدوية)، وبعد هذا الاختراق أتمّ الله علينا بإنجاز آخر على جبهة المرج، وهذه الجبهة ذات أهمية استراتيجية كبيرة، فقد قام النظام وعناصر من حزب الله -بقيادة ضباط إيرانيين- بفرض حصار خانق على الغوطة، وأتمّ الله علينا بتحرير 7 بلدات بالكامل.
ولا تخفى على أحد جبهة برزة؛ الجبهة الأقرب لعقر النظام، وذلك رغم الافتقاد للأسلحة الثقيلة كمضادات الدروع ومضادات الدفاع الجوي المتطورة، حيث أن النظام يدعم جميع جبهاته بالدبابات والمدرعات الثقيلة، ولا ننفي وجود عناصر جديدة تقاتل إلى صف النظام كضباط إيرانيين ومقاتلين عراقيين وخبراء عسكريين من حزب الله اللبناني.
وهناك أيضاً اختراقات داخل العاصمة دمشق؛ كعمليات التفجير التي تحصل في دمشق للأفرع الأمنية، منها مبنى هيئة الأركان العامة وعدد من الأفرع الأمنية، ومند أيام تفجير أحد الأفرع الأمنية الذي لا يبعد إلا 300 متراً عن منزل بشار الأسد، رغم كل التشديدات الأمنية المفروضة في المنطقة.
3 - يقال دائماً إن دمشق خط أحمر بناء على أوامر من الخارج من الجهات الممولة للكتائب المقاتلة!. هل هذا صحيح؟ وكيف يمكن حسم المعركة مع النظام مع بقاء العاصمة خارجها؟
هدا الكلام غير صحيح على الإطلاق، لأن العاصمة دمشق هي هدفنا الأول والأخير، ونحن لا نتلقى الأوامر من أحد حتى لو كانت جهة داعمة، لأن هدفنا إسقاط النظام، ولا يستطيع أحد أن يمنعنا عنه، ونحن نسعى لدخول العاصمة دمشق رغم القبضة الأمنية التي يفرضها النظام داخلها.
4 - أعلنتم مؤخراً عن تشكيل فيلق الرحمن بعد اندماج لوائي البراء وأبو موسى الأشعري، وترافق ذلك مع انسحابكم من المجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية. ما هو تبرير هذا الانسحاب في الوقت الذي تسعون فيه إلى رص الصفوف؟ وهل يعتبر موقع رئيس المجلس العسكري في الغوطة الشرقية شاغرا حالياً؟
أولاً فيلق الرحمن لا يقتصر على لواء البراء و لواء أبو موسى الأشعري، بل إنه يضم عدة تشكيلات عسكرية أخرى، ونحن نسعى إلى ضمّ أكبر عدد ممكن من هذه التشكيلات تحت راية الفيلق. ووجودنا كفيلق لا يقتصر على الغوطة الشرقية بل إن عدداً من قواتنا في القلمون. ونحن نسعى لتوسعة رقعة أماكن انتشارنا في سوريا.
أما عن انسحابنا من المجلس العسكري، فقد ذكرنا مسبقاً أسباب انسحابنا وهي: عدم تنسيق الأركان مع المجلس، عدم تقديم أي مساعدات عسكرية أو مالية من المجلس لنا، وتحويل الدعم القادم للمجلس الخاص بالغوطة إلى أماكن أخرى وإلى تشكيلات عسكرية أخرى، بناء على أجندات شخصية تخدم القائمين على الأركان.
وبعد إعلان انسحابنا من المجلس فإن المجلس يعتبر في حكم المعطّل نتيجة فقدانه لنصابه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية