أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عزمي بشارة "يفكك" أسطورة نيلسون مانديلا

مانديلا

قال المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة إن الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا لم يكن مناضلا سلميا، ولم يتنازل عن فكرة الكفاح المسلح مبدئيا، ورفض التنصل منها مع أن الفضل لانهيار الابارتهايد يعود للمقاطعة الدولية وليس للكفاح المسلح الذي لم يحسم المعركة.

واستهجن في بوست على حسابه في "فيسبوك" أن من يحمل صور مانديلا اليوم يدين الكفاح المسلح في فلسطين، ويرفض مقاطعة إسرائيل، موضحا أن من أهم آليات احتواء القضايا العادلة ضد الظلم شخصنتها وتحويلها إلى رموز يصنعها الظالمون السابقون ويتعايشون معها.

وتحدث عن "صناعة أسطورة مانديلا" من خلال استعراضه لـ 12 نقطة جوهرية تحمل الكثير من المفارقات التي قد لايعرفها الكثير فقال:

"1. كان مانديلا قائدا سياسيا ومناضلا عظيما ضد التمييز العنصري، تحول بحق إلى رمز للنضال ضد العنصرية.
2. لا علاقة لمانديلا وتاريخه بالأسطورة التي تصنع عنه في إطار الاستهلاك الغربي للرموز والصور. 
3. الأسطورة المعولمة التي تحاك عن مانديلا تشبه في صناعتها أسطورة "ليدي ديانا" وغيرها من المشاهير والنجوم.
4. يمكن للعنصريين أن يتعايشوا مع هذه الأسطورة. فهي لا تتضمن مراجعة للذات، ولا تطلب من الدول الغربية نقدا ذاتيا على دعمها للأبارتهايد.
5. يمكن حتى لأساطين الاستعمار الاستيطاني والابارتهايد في فلسطين أن يحملوا صورة مانديلا وأن يشيّعوا جثمانه.
6. لم يقد مانديلا المؤتمر الوطني الأفريقي في أي مرحلة. كان منذ شبابه في السجن حين أسس المؤتمر فعليا وقاده آخرون تعتم عليهم الأسطورة التي تشخصن القضايا في النجوم.
7. لم يكن نضال شعب جنوب أفريقيا نضال شخص أو مجموعة، بل نضال شعب وقيادة ممأسسة ومنظمة. 
8. ولكن قادة المؤتمر أحسنوا صنعا إذ حولوه إلى رمز نضالي في سجنه، وهذا غير الرمز الذي يصنع عنه حاليا.
9. مانديلا لم يكن مناضلا سلميا، ولم يتنازل عن فكرة الكفاح المسلح مبدئيا، ورفض التنصل منها مع أن الفضل لانهيار الابارتهايد يعود للمقاطعة الدولية وليس للكفاح المسلح الذي لم يحسم المعركة.
.10. من يحمل صور مانديلا اليوم يدين الكفاح المسلح في فلسطين، ويرفض مقاطعة إسرائيل.
11. من أهم آليات احتواء القضايا العادلة ضد الظلم شخصنتها وتحويلها إلى رموز يصنعها الظالمون السابقون ويتعايشون معها.
12. أولئك الذين دعموا الأبارتهايد في جنوب أفريقيا، ويدعمون إسرائيل حاليا يصنعون بهيمنتهم الثقافية والإعلامية صورة المضطهَدين، تلك الإيجابية التي يمكنهم التعايش معها بعد التسوية، وتلك الشيطانية التي تستخدم في الحرب على الضحايا."

يذكر أن "نيلسون روليهلاهلا مانديلا" الذي ووري الثرى منذ يومين عن عمر 95 عاما هو سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999. 

وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق.

ونال الزعيم الذي قضى أكثر من ربع عمره في السجن جائزة نوبل للسلام، وجائزة سخاروف لحرية الفكر, ووسام الحرية الرئاسي، وجائزة لينين للسلام، وجائزة القذافي لحقوق الإنسان، جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وقلادة النيل العظمى.

زمان الوصل
(218)    هل أعجبتك المقالة (206)

طارق بدري

2013-12-17

كلام من ذهب يا دكتور عزمي فيبدوا أن المراد من أسطورة مانديلا في الدرجة الأولى اسقاط الكفاح المسلح وكأن الأوطان تتحرر بأغصان الزيتون فقط وثانياً وهو الأهم ايجاد المخرج وعدم محاسبة القتلة والعنصريون على أساس أن التسامح والتعايش هو الحل ومن ثم اضفاء هذه الصفة الالوهية على مانديلا وأمثاله من من سبقه ومن سيلحقهم وكأنهم ليسوا بشر يخطؤوا مثل غيرهم الغرب يعرف كيف يلعب ويستثمر كل شيئ ونحن كالأغنام نصدق ونسير على غير هدى..


أبو نجيب

2013-12-17

أحلى شي جائزة القذافي لحقوق الانسان.


عبد البدوي

2013-12-17

عظمة مانديلا تأتي بعد أنتهاء البارتهايد، حيث لم يقوم بعملية أنتقام من البيض الذين أهانوا وأضطهدوا السود طوال حقب، وأنما جنح إلى السلام والتعاطف بين أبناء البلد الواحد، نستطيع التكلم عن الغرب والشرق والشمال والجنوب في عالمنا العربي دود الجبن منه وفيه لا زلنا محقونين بالعصبية والتخوين.


هثمان

2013-12-17

مانديلا ورفاقه خانوا قضيتهم بعد انهاء حكم الأبارتيد رسميا لا فعليا. وهذا سر تقديس اسمه. الحال لا يزال كما هو في جنوب إفريقيا, فلا زال البيض يتحكمون بكل شيء ويعيشون على ما سرقوه بينما أهل البلد يرزحون تحت الفقر والجهل والمرض, ولا أمل بتحسن الحال..


غولبة شكلر

2014-01-05

بل جماعة محليلين وسياسين هم رموز لخديعة الغرب في كل بلد اما كل شريف ومضحي من اجل شعبه تنتقدونه وتقولون انه كان تحت امرة غيره.


التعليقات (5)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي