أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرقة.. حملة لإغلاق المخيمات ونقل النازحين إلى مراكز إيواء أفضل

مخيم المنصورة

يعمل مجموعة من ناشطي الحراك الشبابي السلمي في مدينة الرقة على إغلاق مخيم (المنصورة) غربي المدينة, وتأمين قاطنيه في مراكز مجهزة لهذا الغرض.

"طاهر مقرش" أحد المسؤولين عن العملية أوضح أن الناشطين سيقومون على وجه السرعة بنقل النازحين إلى مدارس سيتم تجهيزها خلال الأيام القليلة القادمة لتكون مراكز استقبال لهم, مضيفا أن الناشطين يسعون خلال أسرع وقت ممكن لإغلاق مخيمات النازحين كافة ونقلهم إلى مراكز أفضل داخل المدينة, للتخفيف من معاناة الأهالي النازحين إلى المدينة من مناطق القتال في المحافظات السورية الأخرى.

وقد بدأ ناشطون حملة جمع تبرعات من أبناء المحافظة للمساهمة في تأهيل المدارس, حيث ستقوم ورشات متخصصة بصيانة تلك المدارس وإصلاح كافة الأعطال في مرافقها, كما سيتم تأمين مستلزمات اقامة للعائلات.
كما ستكون في المدارس لجان طبية لتوزيع الأدوية ومعاينة المرضى.

وقرر ناشطو الرقة تسمية أول مدرسة يجهزونها لاستقبال النازحين باسم الشهيد مهند حاج عبيد (المعروف باسم مهند حبايبنا), وذلك "وفاءً من فريق العمل لذكراه الطيبة وكونه كان سباقا في العمل الإنساني حتى استشهاده". 

ويؤكد الناشطون أن أهالي المدينة أبدوا تفاعلا كبيرا مع الحملة ما حفزهم على التخطيط لتأهيل عدد أكبر من المدارس بغية إغلاق كافة المخيمات المنتشرة حول مدينة الرقة.

ويصل عدد الأسر في مخيم المنصورة إلى 31 عائلة, أغلبهم أطفال ونساء, يعيشون ضمن ظروف إنسانية صعبة خاصة أن الخيام التي يقطنون فيها مكونة من أكياس الخيش والبلاستيك, أنهار معظمها خلال العاصفة الثلجية الحالية.

ويؤكد ناشطو الرقة أن الحملة مستمرة حتى تتم تلبية كافة احتياجات النازحين وتأمين استمرار توفرها وإغلاق جميع المخيمات في محيط المدينة والتي يصل عدد سكانها إلى أكثر من 1200 شخص على الأقل منها أربعة تجمعات رئيسية في قرى المنصورة والعكيرشي, والدلحة, والهورة, إضافة إلى تجمعات أخرى لم يتم توثيقها بعد, ما يزيد عدد اللاجئين إلى عدة آلاف.

قاطنو المخيمات تلك معظمهم من الريف الحلبي ومن خناصر, ويعانون في مخيمات النزوح تلك من أمراض معدية كالجرب, والإسهالات الحادة, وأمراض الرشح والكريب والنزلات الصدرية وأمراض البرد عموما, في ظل انعدام مقومات الحياة من طعام وشراب, وعدم توفر الكهرباء أو المياه النظيفة أو أي من وسائل التدفئة.

ويطالب ناشطو الرقة بتحرك واسع لمساعدتهم في تأمين احتياجات النازحين وإنجاح مشروعهم في إغلاق المخيمات, وأوضح الناشطون أن عروضا بالمساعدة وصلتهم من تجمع مغتربي الرقة الإغاثي, إضافة إلى جهات أخرى "إلا أن التعويل على الجهد الشعبي لأهالي الرقة وتبرعاتهم".

زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي