كشفت صحيفة "الوطن" التابعة لإعلام النظام أن حزب البعث يعمل على تأسيس "كتائب البعث" من طلاب وموظفي جامعة حلب، ليسند إليها مهمة "حماية أمن الجامعة" نيابة عما يعرف بـ"الحرس الجامعي" التابع لجيش النظام.
واعتبرت الصحيفة أن خطوة "البعث" في حلب هي البادرة الأولى من نوعها في جامعات سوريا، نقلة عن أمين فرع الحزب في الجامعة عبد القادر حريري قوله إن "الكتائب المزمع تشكيلها، والتي سبق لفرع المدينة تشكيل كتائب مماثلة، تعتبر بمنزلة ذراع عسكرية للحزب، لا تقتصر على الرفاق البعثيين بل تتعداهم لتشمل أي طالب أو موظف، حيث إن معيار قبول الانتساب إليها حب الوطن فقط والحرص على أمن الجامعة بهدف ديمومة سير العملية التعليمية بالشكل المطلوب".
وكشف حريري أن الدفعة الأولى من عناصر الكتائب، ستخضع لدورة تدريبية تأهيلية، وستعمل على حراسة سور الجامعة ومداخلها الرئيسة، على أن تتضمن المرحلة الثانية تأمين الحراسة للكليات والمعاهد ومديريات ومباني الجامعة.
ومتغافلا عن مسوغات الخطوة التي تتمثل في تناقص عدد جنود النظام وشبيحته، ادعى حريري أن تشكيل كتائب البعث يرمي إلى "إضفاء مظهر حضاري للجامعة بتنظيم دخول وخروج مرتادي الحرم الجامعي بشكل انسيابي يتجاوز أي تبعات سلبية ويليق بسمعتها العريقة ويراعي خصوصية الجامعة من عناصر أقدر على تفهم وضعها، عدا عن تأمين فرص عمل للطلاب المحتاجين ودعم الموظفين مادياً وإتاحة الفرصة لهم لحماية مؤسستهم"!
وقال حريري إن العمل جار لنصب كاميرات تصوير مرتبطة بغرفة تحكم في كل أنحاء جامعة حلب وعلى مدار الساعة لمراقبة ما يحدث بداخلها من تجاوزات.
وأكد حريري ثقته بأن جامعة حلب لديها ما يكفي من الموارد المالية لتأمين حاجات ومتطلبات تشكيل الكتائب، التي ستتحول لاحقاً إلى مديرية أمن الجامعة، زاعما أن هذه الخطوة "معمول بها في معظم الجامعات الأوروبية التي درست فيها وقمت بزيارتها ويلاقي نجاحاً منقطع النظير".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية