لم يعتقد الفنان التشكيلي السوري حسكو حسكو، أنه سيتعرض للاعتداء الجسدي بعد خروجه من سوريا إلى لبنان، فالخروج من سوريا يعني بالنسبة لأغلب السوريين النجاة من النطاق التشبيحي، و هذا ماكان يعتقده حسكو قبل أن يقع بين يدي شبيح في بيروت.
ويحكي الفنان حسكو لزمان الوصل، أنه كان يبحث عن غاليري للفنون في بيروت، عندما سأل شخص عن شارع شحادة، ولما عرف الأخير أن حسكو من سوريا، بدأ بالاستفزازه وبمديح عائلة الأسد، ونصر الله..
ومن جملة ما قاله الشبيح لحسكو أن بشار الأسد هو حالياً الحاج بشار ولكنه عندما ينتهي من ذبح السوريين واستباحة اعراضهم سيصبح لقبه السيد، ولما لم تنل ردات فعل حسكو رضى الشبيح، تركه في الطريق معبراً عن سخطه، فقال له حسكو: شكراً كلك زوق..ولم يعلم الفنان أن هذه الجملة كفيلة بدفع الشبيح لضربه ضرباً مبرحاً..ويصف حسكو ماحدث معه: في البداية كنت اتلقى الضرب من شخص واحد، ولكن بعد ثواني اجتمع على ضربي 6 شباب، ومن ثم انقذني عنصرين من الجيش اللبناني..وبحسب حسكو قال له أحد العنصرين " يا عمي اهروب من هون ولا تعملنا مشكل" فركض بسرعة على سيارة أجرة كان سائقها يراقب ماحدث، وعرف مباشرةً أنهم شبيحة يعتدون على مواطن سوري..
ويتابع حسكو قصته، قائلاً: من بعد الحادثة رجعت الى سوريا ثم اصطحبت عائلتي إلى لبنان وبعد ذلك غادرت إلى تركيا..ويضيف: في تركيا لم اتعرض لأي مضايقات على الاطلاق مع العلم أنني التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية المواليين للنظام لكنهم عاملوني بإحترام شديد.. حالياً يقيم حسكو في تركيا، حيث لا شبيحة ولا ظل للنظام...وهو ينتظر بفارغ الصبر العودة إلى سوريا الحرة.
وبذكر أن حسكو شارك مؤخراً في معرض اسطنبول للفن المعاصر.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية