الحصار أعيا والدها فعجز عن إطعامها: من يتحمل مسؤولية طفلة اليرموك "منال" !

نشر ناشطون على موقع "فيسبوك" صورة لطفلة تدعى "منال" لم تتجاوز السنة والنصف من عمرها من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق قالوا إن والدتها خرجت من المخيم لتحضر الطعام وعادت لتجد أن حاجز مخيم اليرموك قد أغلق، وقام والدها برميها في الشارع بعد أن يأس من محاولات البحث عن الطعام لها، والطفلة تعاني اليوم من جفاف وهزال شديدين بالإضافة لظهور فطور والتهابات تغطي جسدها.

وفي هذا السياق طالب الناشطون بفتح ممر إنساني آمن لمخيم اليرموك ووقف الموت المجاني للأبرياء فيه، وعلق الناشط "رشاد الهندي" على الصورة قائلاً: (أنا مش بصدد الدفاع عن تصرف الأب ولكن لما تدخل على الخبر بالصفحات وأكتر من 90 % من المعلقين ع الخبر يشتموا الأب ويتساءلوا وهم مرتاحين ببيوتهم بالدفا والأكل موجود وكل وسائل الراحة متوفرة (أنو في أب بيتصرف هيك؟؟).

وعلقت الفنانة يارا صبري قائلة:"كل يوم عم يموت الأطفال من الجوع بمخيم اليرموك ما حدا عم يجيب سيرتو ما حدا عم يحكي عن الحصار اللي من خمس شهور".

وأوضح "زكريا عبد الله" أن والد الطفلة لم يتخلَّ عنها، بل لم يستطيع تأمين الطعام لها وأقدم على هذا العمل لكي يوقظ ضمائر الفصائل إن بقي لديهم ضمائر.

ويضيف عبد الله: لم تكن هذه الحالة هي الأولى في المخيم بل سبقها حالات كثيرة. ومنها حالة أم أحضرت أولادها إلى مكتب أحد الفصائل في المخيم وقالت: "يا بتلاقوا حل لحصار المخيم أو خذوا الأولاد وطعموهم ..؟ فكان ردهم فصائلنا بتشارك في تجويعنا وقتلنا.