روى أحد أشهر الناشطين في الغوطة الشرقية، بعض الوقائع التي حدثت في مدينة عدرا المجاورة، والتي ادعى النظام حدوث مجازر فيها أودت بـ"مدنيين" عزل!
وتحت عنوان " هؤلاء هم المدنيون الآمنون في عدرا العمالية!!"، كتب الطبيب غزوان الحكيم إن هناك ما "بين 4 و6 سرافيس (وسائط نقل ركاب متوسطة الحجم) حاولت الخروج من مدينة عدرا، في اليوم الذي بسط فيه الجيش الحر سيطرته على مدينة عدرا العمالية، فأوقفهم حاجز للحر للسؤال عن الهويات (البطاقات الشخصية)، فوجدوا بينهم 4 صف ضباط بنات، و2 ضباط بنات، و3 ضباط، وصف ضباط، و2 مجندين".
وأوضح الحكيم أن جميع هؤلاء العسكريين الذين يدعي النظام أنهم "مدنيون"، هم من الطائفة العلوية، لافتا أنه من "الغريب أن جميع البنات كن يضعن الحجاب على رؤوسهن"!
وأكد "الحكيم" أن من يقتلون وتقطع رؤوسهم في عدرا هم من الشبيحة حصرا، وبالذات الشبيحة الذين يقاومون، أما من يستسلمون فإن الثوار يقومون بأخذهم أسرى.
وتأتي هذه الشهادة من الطبيب والناشط الميداني غزوان الحكيم، لتفند ما ساقه "المرصد السوري" وتهافتت على نقله وكالات الأنباء وعلى رأسها رويترز، التي ادعت أن "إسلاميين" قتلوا 15 مدنيا من العلويين والدروز في عدرا".
واللافت أن رويترز لم تكتف بمغالطات المرصد وصاحبه رامي عبد الرحمن، بل أضافت لها مغالطات من عندها، تدل على جهل عميق أو تجاهل مقصود، حيث وصفت "الجبهة الإسلامية" بأنها "تحالف يضم عددا من جماعات المعارضة وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة"، رغم أن النصرة لم تنضم ولا حتى شفهيا لـ"الجبهة الإسلامية".
وتدور منذ يومين اشتباكات عنيفة جدا في عدرا التي تبعد عن دمشق قرابة 20 كم، وقد استطاع الثوار خلالها من تصفية عدد من أهم شبيحة ومجرمي جيش النظام وعلى رأسهم العقيد جهاد مخلوف، وكذلك المقدم محمد علي علي، فضلا عن العميد الركن علي سليمان رمضان قائد مستودعات جيش النظام.
واللافت أن تركيز وكالات الأنباء على ما اعتبرته مذابح بحق "المدنيين" في عدرا، يأتي بالتزامن مع اكتشاف المزيد من المجازر المروعة التي ارتكبها جيش بشار ومرتزقته الطائفيون بحق المدنيين في القلمون بريف دمشق، لاسيما النبك التي سددت عشرات الشهداء الأبرياء ثمنا لإجرام شبيحة النظام ولواء "ذو الفقار" الشيعي بالذات، وآخرها اكتشاف جثث 14 مدنيا بريئا بينهم أطفال بأعمار 6 و3 سنوات بل وحتى 5 أشهر، فضلا عن 10 نساء، بينهم امرأة وبناتها الأربع.
ريف دمشق - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية