أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الإمارات وعمان تحاولان منافسة الكاريبي في السياحية البحرية

تسعى دولتان خليجيتان لمنافسة منطقة الكاريبي في اجتذاب الرحلات السياحية البحرية لاسيما في أشهر الشتاء في النصف الشمالي من العالم.

وبعد أن كانت أبوظبي ودبي وسلطنة عمان تتنافس فيما بينها في هذا المجال في السنوات القليلة الماضية بدأت تتعاون الآن للترويج للمنطقة كمقصد للرحلات البحرية.

ويستثمر الثلاثة لبناء مراسي إضافية ومنشآت للرحلات البحرية ويخططون لوضع معايير تشغيلية وفنية مشتركة لكن تأشيرات الدخول والمسائل الأمنية مازالت نقاطا شائكة تتطلب حلا وإلا فإنها قد تقيد نمو القطاع.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في منتدى للسياحة البحرية في الشرق الأوسط أول أمس الأربعاء إن تطوير هذا المجال بشكل مشترك سيضمن وجود برنامج مستدام للنمو.

وقال مصدران مطلعان لرويترز إن الأطراف الثلاثة تضع اللمسات الأخيرة على مذكرة تفاهم لتطوير هذا النشاط في المنطقة بشكل مشترك ومن المتوقع أن ينضم آخرون إلى هذا التحالف قريبا.

وقال أحد المصدرين "إنها وجهة ناشئة للرحلات البحرية لديها جوانب إيجابية مثل شمس الشتاء والتراث الثقافي الغني والجزر الخلابة والصحراء ولا مشكلة في التمويل."

وأكبر معوقات النمو هو مسألة التأشيرات. وقال مديرو شركات للسياحة البحرية خلال المنتدى إنه لا توجد تأشيرة موحدة لدخول دول الخليج الست على غرار تأشيرة شنجن الأوروبية كما لا توجد تأشيرات لدخول البلاد عدة مرات.

وقال جرانت هولمز الرئيس التنفيذي لشركة بروجرس إنترناشونال لاستشارات السياحة البحرية "إصدار تأشيرة موحدة للرحلات البحرية على نطاق الخليج هو فكرة مثالية لاجتذاب المزيد من السائحين إذ إن ذلك يسمح بالدخول والخروج من موانئ عديدة وهو ما سيؤدي إلى خفض التكاليف وزمن الإجراءات".

وقال حمد محمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إن الإمارة تعمل على توسعة مرسى الرحلات البحرية بحلول منتصف 2014 لاستيعاب خمس سفن بشكل متزامن.

وأضاف أن التأثير الاقتصادي لهذا القطاع ينمو بشكل مطرد إذ استقبلت الإمارة 407 آلاف سائح العام الماضي مقارنة مع سبعة آلاف فقط في 2001.

واستقبلت أبوظبي 180 ألف سائح في موسم الرحلات البحرية السابق وتتوقع 220 ألف سائح على متن 80 سفينة في الموسم الحالي.

وتقوم أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة ببناء مرسى دائم جديد للرحلات البحرية لاستيعاب ثلاث إلى أربع سفن. وقال محمد الظاهري مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن الإمارة تطور أيضا منشآت على جزيرتين قريبتين هما "دلما" و"صير بني ياس".

وقال سالم بن عدي المعمري المدير العام للتنمية السياحية في عمان خلال المنتدى إن السلطنة -التي اجتذبت أكثر من 300 ألف سائح عبر الرحلات البحرية في الموسم الماضي- أقرت خططا لبناء مرسى جديد في ميناء مطرح وهو أحد ثلاثة موانئ عمانية تستقبل الرحلات البحرية.

وتبزغ قطر والبحرين أيضا كمقصدين للرحلات السياحية البحرية. لكن العنف والاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط يضر منطقة الخليج مقارنة بمقاصد بحرية 

أخرى مثل منطقة الكاريبي، وستحتاج دول الخليج لبذل المزيد من الجهود لإقناع السائحين بأن بلادهم آمنة.
ويوجد عائق آخر في الخليج هو درجات الحرارة التي قد تتجاوز 40 درجة مئوية في أشهر الصيف.

رويترز
(97)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي