سليم ادريس لــ"زمان الوصل" لست في قطر .. بل على مقربة من جبهات القتال

نفى قائد أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس لـ"زمان الوصل" أن يكون قد غادر الأراضي السورية أو التركية إلى قطر، موضحا أنه في حالة سفر دائم إلى الكثير من الدول العربية والغربية من أجل تقديم الدعم للثوار في الداخل، معتبرا أن هذه الإشاعات تهدف لإضعاف معنويات الجيش الحر.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن رئيس أركان ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" سليم إدريس اضطر للهروب من سورية بعد أن استولى مقاتلون متطرفون على مواقع "الجيش الحر" في شمال البلاد. وذكرت الصحيفة أن المتطرفين سيطروا أيضا على مستودعات تحتوي على العتاد العسكري الذي كانت واشنطن تسلمه للمجلس العسكري الأعلى التابع للجيش الحر، والذي كان بدوره يوزّع التوريدات الأمريكية على مختلف المجموعات المقاتلة.
وأكد اللواء أنه أن ما حدث بين الأركان والجبهة الإسلامية، شابه الكثير من اللغط الذي نتجنب الحديث عنه في هذه الفترة، إلا أنه أشار إلى أن التواصل مازال قائما مع الجبهة لاحتواء الموقف. مؤكدا على ضرورة وحدة المقاتلين من أجل نصر الثورة.
وفي توضيح له لما حدث من استيلاء بعض مقاتلي الجبهة على مستودعات الأركان، أفاد اللواء أن ذلك حصل في أحد مستودعات الحر، إلا أن بقية المستودعات الأخرى مازالت في قبضة الأركان ولم تتعرض لأية هجوم. موضحا أنه من غير اللائق بالثوار أن يأتوا لنجدة الأركان ومن ثم يسيطروا على مستودعات الأسلحة... مضيفا: هذا السلاح لقتال الأسد وعصابته وليس لشيء آخر.
وانتقد تضخيم حادثة استيلاء الجبهة على مستودعات السلاح، متسائلا: ألم تسيطر ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية على قافلات سلاح تابعة لجيش الإسلام والجبهة الإسلامية وغيرها، ولم يتطرق الحديث عنها .. متابعا : المطلوب إثارة الضجيج لوقف المساعدات عن الجيش الحر.
وعلق ادريس على تعليق الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات غير الفتاكة بالقول، إنها لن تغير موازين القوى على الأرض ولن تؤثر على عمليات القتال، مشيرا إلى أن ما تقدمه واشنطن من أجهزة اتصال وكمبيوترات وبزات عسكرية وبعض الدروع، يفيد المقاتلين إلا أنه ليس سلاحا استراتيجيا.
وانتقد اللواء تزاحم المشاريع السياسية في الداخل السوري، في حين أن بشار الأسد ما يزال جاثما على الشعب السوري، مؤكدا أن من يحدد مصير ومستقبل سوريا هو الشعب السوري ذاته، ولن يستطيع أحد أن يفرض عليه لون حياته السياسية.
عبد الله رجا - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية