الثوار يستثمرون "أليكسا".. هجوم على ثالث أكبر مستودعات النظام في دير الزور

ساعدت العاصفة الثلجية التي تضرب سوريا في بدء عملية كبيرة شنها ثوار دير الزور بغية السيطرة على المدخل الغربي للمدينة, ومخازن الذخيرة الضخمة القريبة منها.

وقال الناشطون إن المعركة بدأت صباح الخميس بعمليتين استشهاديتين, استهدفتا معسكر الصاعقة غرب المدينة, تبعها اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار ومن بقي حيا من عناصر المعسكر.

ويؤكد الناشطون أن الثوار شارفوا على السيطرة الكاملة على المعسكر بالإضافة لاغتنام أربع مدرعات وكميات من السلاح, في حين تشتبك مجموعات كبيرة منهم بضراوة مع حامية مخازن الذخيرة في منطقة عياش (10كم غرب المدينة), والتي تعد ثالث أكبر مستودعات السلاح والذخيرة في سوريا. 

وتواردت أنباء شبه مؤكدة عن تنفيذ الثوار عملية استشهادية ثالثة في محيط المعسكر, بالتزامن مع اشتباكات عنيفة اندلعت على مختلف جبهات المدينة وخاصة جبهة حي الحويقة التي تمكن الثوار فيها من تدمير دبابة, والتقدم عدة مبان.

كما حاصر الثوار مبنى وأبراج الإذاعة والتلفزيون غرب المدينة، وسط أنباء عن تدميره بشكل كامل.

وقال الناشطون إن طيران النظام حاول مؤازرة قواته المحاصرة في المعسكر وحاجز منطقة "البغيلية" دون جدوى , لتبدأ مدفعية وراجمات الصواريخ المتمركزة في مواقع النظام جنوب المدينة, بقصف مركز على الأحياء المدنية المحررة, ردا على تقدم الثوار على الجبهة الغربية للمدينة, كما قصفت مدفعية النظام مناطق الاشتباكات في محاولة لمنع تقدم الثوار.

وقد استشهد عدد من الثوار أثناء المعركة التي لا تزال دائرة, وقال طبيب في المشفى الميداني أن جرحى الثوار, يطلبون معالجتهم بسرعة للعودة إلى صفوف القتال ومساندة إخوانهم, ومنهم شاب أصيب إصابة متوسطة في عينه, وكان يطلب من الطبيب أن يضمد جرحه بسرعة كي يعود للمعركة.