أكد ناشطون اختطاف الناشطة الحقوقية والمحامية "رزان زيتونة" مساء أمس من مكتب توثيق الانتهاكات في مدينة "دوما" في تمام الحادية عشرة ليلا مع زوجها وائل حمادة.
كما شملت عملية الاختطاف نفسها كلا من المحامي ناظم الحمادي والناشطة سميرة الخليل وهي زوجة المعارض ياسين الحاج صالح.
وأوضح مصدر كان متعاونا مع أعضاء المكتب في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" أنه اكتشف الحادثة في تمام الساعة الواحدة صباحا عندما أتى بناء على موعد مع وائل حمادة.
وقال"عندما لم يأت ذهبت إلى مكتبهم وإذ ببابه مفتوحا، كانت الأشياء على حالها تفقدت النقود كانت موجودة مع جميع الأشياء الأخرى والأوراق، وماتم فقدانه هو فقط خمسة أجهزة حاسب محمول (لابتوب) مع الأشخاص جميهم".
وأضاف أنه لم يظهر أي آثار على أنهم قاوموا، وإنما على الأغلب خرجوا بهدوء دون عراك أو إيذاء.
وبحسب الناشطين فإن المخطوفين جميعهم كانوا متواجدين في مكتب توثيق الانتهاكات الذي تديره الناشطة الحقوقية "رزان زيتونة".
وقد أشار شهود عيان إلى أن جماعة مسلحة حاصرت مكتبهم واقتحمته واقتادت جميع من كان بداخله إلى جهة مجهولة.
وأكدوا أن المسلحين تعمّدوا العبث وتكسير جميع محتويات المكتب وتمزيق الأوراق وبعثرتها. لجان التنسيق المحلية أدانت هذا العمل ومرتكبيه، محمّلة المسؤولية المباشرة عن أي أذى قد يلحق بهم. وطالبت لجان التنسيق مرتكبي عملية الخطف بالكشف عن مصير المخطوفين وإعادتهم إلى مكان عملهم فورا ومن دون شروط. ولا يخفى على أحد الجهد المبذول من النشطاء المذكورين في مركز توثيق الانتهاكات ولجان التنسيق المحلية والخدمات المقدمة منهم لثورة الكرامة والحرية . والجدير بالذكر أن الحقوقية "رزان زيتونة" وهي ناشطة في الثورة السورية منذ انطلاقتها كانت قد تعرّضت لتهديد من إحدى الجهات، وتم إطلاق طلقات تحذيرية أمام منزلها قبل شهرين وهو ما استنكرته بشدة جميع الهيئات المدينة في المدينة وعدة فصائل من الجيش الحر. ومن مفارقات القدر أن يتزامن اختطاف إحدى أهم الناشطات الحقوقيات في سوريا مع ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان!
سعاد خيبة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية