يستمرُ العمل هنا في هذه الأرض التي طالما ما سميت بالمحرّمة، على الحدود السورية -التركية من أجل بناء أكثر من 500 غرفة بيتونية، للعالقين على الحدود بتكلفة تقرب من 184 ألف دولار، في مخيم أطلق عليه اسم "مخيم الجزيرة".
مخيم "الجزيرة" وفق للقيّمين على المشروع، لم تطلق التسمية عليه جزافاً، بل لأن من خطط له وبدأ بتنفيذه هو ورفاقه، معتقل الرأي السابق والمراسل في قناة الجزيرة "تيسير علوني" والناشط الإعلامي "علاء الدين اليوسف".
وقال "علاء الدين يوسف" لـ "زمان الوصل": "دفعتنا الحاجة لتأمين الأهالي، وكبر مخيم أطمة، وبالاتفاق بيني وبين تيسر علوني، للمبادرة بالإعلان عن مشروع إسكان النازحين في غرف بيتونية".
وأشار "اليوسف" إلى أن بناء الغرف البيتونية، جاء بتبرّع من قبل عدد من الصحافيين في القناة كمبادرات فردية بالإضافة لعدد من أصحاب العمل الخيري.
وأضاف "اليوسف": "لله الحمد تم تجهيز حوالي 450 غرفة بيتونية جاهزة للسكن، بالإضافة لمدرسة كبيرة ومسجد ومستوصف، وهناك سعي لإلحاق منافع لتخديم تلك الغرف، ونسعى لذلك من خلال عدد من المتبرعين".
بدوره قال العم "أبو عايد" المتابع لأعمال المشروع لـ"زمان الوصل": "الفكرة خطرت لـ"علواني" أثناء زيارته للمخيم، وبعد تباحث مع زملائه في القناة، تم تبنيه من قبلهم، بحيث يتبرع من يرغب من مراسلي القناة حول العالم بثمن غرفة والبالغ تكلفتها ما يقرب من 480 دولار".
وأوضح أن المشروع بدأ ببناء 100 غرفة، على الأرجح من نفقة "علوني" ومن ثم تطوّرت الفكرة، ليتبعها بناء أكثر من 300 غرفة أخرى، بالإضافة لمدرسة كبيرة لتعليم الأطفال في المخيم، ومساجد لإقامة الصلاة".
محمد الفارس - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية