خرجت مظاهرات في مدينة "عين العرب" وعدد من المدن الأخرى نددت بميليشيا حزب "PYD"، تزامناً مع بدء الحصار الذي أعلنته الدولة الإسلامية في العراق والشام في وقت سابق، بينما أصدر اتحاد الهيئات الدينية في مدينة عفرين بيانا إلى الرأي العام لإدانة الحصار.
ونقلت الهيئة العامة للثورة في حلب عن مصادر أن "عناصر الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" قمعت المتظاهرين في الشوارع ليلاً، كما اعتقلت بعض الطلاب الذين تظاهروا في مدرسة وقامت بإغلاق معهد تدريس آخر خرجت منه مظاهرة أيضاً".
وكانت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أعلنت في وقت سابق فرض حصار على كل من منطقتي عفرين وعين العرب والذي دخل حيز التنفيذ أمس السبت, وذلك نتيجة معاركها مع وحدات الحماية الشعبية (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي).
وبدأت (الدولة الإسلامية) بتنفيذ إجراءات الحصار منذ الثاني من كانون الأول/ديسمبر الحالي، الأمر الذي انعكس سلبا على حياة أهالي هاتين المنطقتين باعتبارهم المتضرر الأكبر من فرض الحصار, حيث ارتفعت اليوم في مدينتي عفرين وعين العرب أسعار السلع بشكل متزايد مع صعوبة تأمين بعض المواد الأساسية كالسكر واسطوانات الغاز.
وتشهد المدينتان ازدحاما شديدا أمام الأفران ومراكز توزيع الخبز وسط أزمة جديدة لتأمين لقمة العيش تحت المطر والبرد.
من جهة أخرى يعيش أهالي الريف الحلبي عموماً حالة مزرية، لاسيما أهالي عين العرب والمناطق المحاصرة، حيث يضطر الأهالي إلى قطع أغصان الأشجار والبحث عن الخشب للحصول على قليل من الدفء تزامناً مع بدء زيادة معدلات البرد.
ووصل سعر الطن الواحد من الخشب، بحسب ما يقول أحد المواطنين، إلى 40 ألف ليرة سورية, كما أن المحروقات بدأت بالنفاد ناهيك عن صعوبة شرائها لارتفاع أسعارها.
ويقولُ مواطن آخر من عين العرب أن "سعر لتر واحد من البنزين اصبح 350 ليرة, ولتر المازوت 200 ليرة, أي سعر البرميل الواحد من المازوت يعادل 40 ألف ليرة, فمن أين للأهالي هذا المبلغ حتى يستطيعوا تأمين الدفء".
وتزامنا مع الظروف المعيشية السيئة نتيجة الحصار، أصدر اتحاد الهيئات الدينية في مدينة عفرين بيانا إلى الرأي العام بصدد الحصار المفروض على مدينتي عفرين وعين العرب.
و جاء في البيان "إننا كعلماء مسلمين في مدينة عفرين نستنكر هذا الحصار الذي تفرضه الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينتي عفرين وعين العرب, و نقول لهم إن الأعمال التي تقومون بها غير مقبولة في الدين الإسلامي ولا في السنة الشريفة, فأي دين يحلل الاعتداء على الناس واختطاف المدنيين العزل, و أي سنة تبيح فرض الحصار على المواد الغذائية وأدوية الأطفال".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية