أصاب اعتذار قناة مليشيا حزب الله (المنار) للبحرين، أنصار المليشيا بالصدمة والذهول، فلم يعودوا قادرين على تبرير هذا الموقف، وإيجاد "تخريجة" مناسبة له.
وقد أكد مدير عام "المنار" عبد الله قصير الأحد أن قناته اعتذرت رسميا لمملكة البحرين عن تغطيتها للاحتجاجات والحوادث في المملكة، والتي كانت تسميها ثورة البحرين.
وحاولت المنار أن تظهر أن اعتذارها إنما جاء بمثابة "تسوية"، بعد طلب البحرين سحب عضوية المجموعة اللبنانية من اتحاد إذاعات الدول العربية، خلال اجتماع "الاتحاد" المنعقد في تونس.
ومع كل هذا التبرير، فقد صب كثير من أنصار المليشيا وإعلامها جام غضبهم على "المنار"، وأطلقوا لذلك وسماً بعنوان: " أنا_ضد_اعتذار_المنار"، لكن بعضهم ما لبث أن بدأ في التماس الأعذار والحجج، لاسيما طائفة من شيعة البحرين، ممن أصيبوا بالصدمة أكثر من غيرهم، بعدما كانوا مخدوعين بأن لدى "قناة المقاومة" مقاومة عنيدة لعقد الصفقات والتسويات، لاسيما فيما يخص "قضية مبدئية" في إعلام المليشيا الشيعية، أي "ثورة البحرين"، التي أسقطتها قناة "نصر الله" الناطقة بلسان إيران، وقايضتهابصفقة تضمن بقاءها ضمن "الاتحاد العربي""!
وقد رصدت زمان الوصل بعض ردرود الفعل التي أطلقها أنصار لمليشيا الحزب وإعلامه، وأولها ما قاله الإعلامي علي شعيب الذي رأى أن "القادر على نقديم التضحيات والدماء ليبقى صوتاً للمظلومين والمقاومين، لن يبخل في تقديم تضحية بموقف معنوي"!
فيما انساقت "الزينيبة الثورية" مع نفس التبرير، قائلة: "مهما كانت حقيقة الاعتذار فقناةالمنار لم تقصر في فضح النظام البحريني، وأتمنى أن لا تغيب هذه النقطة عن الشعب البحراني".
فيما علق حسين موجها كلامه لقناة "المقاومة": "إذا سقطت القيم إلي ربيتونا عليها ما بيبقى شي".
وقد أكدت وكالة الإعلام البحرينية في خبر بثته اليوم أن المجموعة اللبنانية للإعلام التي تضم قناة المنار وإذاعة النور قدمت اعتذارها الرسمي إلى هيئة شؤون الاعلام في مملكة البحرين بخصوص تغطيتها لأخبار مملكة البحرين في الفترة السابقة.
وفي بيانها الذي نشر وأعلن في اجتماع الجمعية العمومية للمجلس التنفيذي التسعين لاتحاد اذاعات الدول العربية بحضور جميع الدول العربية الأعضاء والهيئات الإذاعية والتلفزيونية المشاركة، أعلنت قناة المنار وإذاعة النور عن اعتذارهما لمملكة البحرين، كما أكدتا التزامهما مستقبلا باعتماد الموضوعية في تغطيتهما لأخبار الدول العربية وما يجري فيها من أحداث، واحترامهما للمعايير المهنية.
وتضمن بيان الاعتذار حرص المجموعة اللبنانية على إجراء تقييم الدوري لسياستها التحريرية، لتتناسب مع المواثيق والمعاهدات الدولية والمهنية المعتمدة، وتصويب ما يخرج عن هذا الاطار، والعمل على حفظ العلاقات الطيبة مع كل الاشقاء العرب لاسيما مملكة البحرين.
وقد تلا مدير عام اتحاد الاذاعات العربية بيان اعتذار المجموعة اللبنانية للإعلام أمام الجمعية العمومية، كما تلا قرار الجمعية العمومية بتكليف المدير العام بمتابعة تنفيذ الالتزام الوارد من المجموعة في بيان الاعتذار وتفويضه باتخاذ أي إجراء في حق المجموعة في حال العودة للمخالفات وعدم التزامها بالمهنية الإعلامية وبميثاق الشرف الإعلامي والمعاهدات والمواثيق الدولية المعمول بها في مجال الإعلام ، وذلك دون الرجوع إلى الجمعية العامة للاتحاد.
زمان الرصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية