أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يرسم "خارطة طريق" لسكان "الصالحية" بجدران العزل

خلال بناء جدارن العزل في الصالحية

منذ مايزيد عن الأسبوع حتى اليوم، مازال حيُ الصالحية الدمشقي يغص بأفواج الشبيحة وبحملات المداهمة التي لم يسلم منها لا سكان الحي ولا تجاره، وفيما يبدو أنه مخطط جديد لضم الحي إلى دائرة أمنية محكمة الإغلاق، بدأ النظام بتبديل جغرافيا الصالحية لتتناغم مع مزاج حواجزه.

بين الصالحية وغزة
يشبّه الناشط "محمد" أحد أعضاء تنسيقية الصالحية، سياسة النظام في حي الصالحية بسياسة الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مبينا أن النظام يعمل على عزل منطقة الصالحية بقرار أمني، بواسطة جدران اسمنتية طويلة تصل سماكة الواحد منها إلى حولي 70سم.

وبحسب الناشط فإن النظام تمكّن من فصل الأزقّة عن بعضها البعض بشكل نهائي، حارماً الأهالي من التنقل بين الحارات، بممراتٍ كان سكان الحي الأصليين يتباهون بمعرفتها، ويتبارون بابتكار المختصر منها.

ويوضح الناشط أن هدف جدران العزل هو إجبار المدنيين على المرور ضمن الحواجز التي زرعها النظام في نقاط معينة في الحي، والتي يُضاف إليها قائمة جديدة في كل يوم.

صالحية على ذوق الحواجز 
بعد أن كان الطريق بين منزل البقال "أبو لؤي" ومحله يستغرق 15 دقيقة مشياً على الأقدام، صار الرجل يضطر للمشي أكثر من نصف ساعة حتى يصل إلى بقاليته، وعن ذلك يقول أبو لؤي: لم يكتفِ النظام بالتدخل في أحلامنا بل صار يحدد أيضاً الطرقات والحارات التي يجب المشي فيها.

ويتابع: يُحرّم علينا المشي في حارات ولدنا وتربينا فيها، وإن لم تكن الحارة التي نختارها تتماشى مع ذوق حواجز النظام، فالمشي فيها جريمة.

ويشير الناشط "محمد" إلى أن جدران العزل هي محاولة للسيطرة على الحي، الذي ازداد نشاطه المدني المعارض في الفترة الأخيرة.

لمى شماس - زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي