دأب موقع تيار "المردة" الذي يقوده السياسي الصغير" سليمان فرنجية" على اختلاق وفبركة كل ما من شأنه تشويه سمعة الثورة السورية وتلميع صورة النظام الذي لم يخرج عن صورة التابع الرخيص له منذ سنوات طويلة، وفي معمعة الحديث عن ما سُمي اختطاف راهبات دير مار يعقوب من قبل الثوار نشر الموقع المذكور تقريراً بعنوان "على فكرة أين الصلبان التي تزين أعناق الراهبات"، تعليقاً على شريط فيديو لهن بثته قناة "الجزيرة" صوره الحاجزون في فيلا جميلة بمعلولا على ما قالت إحدى الراهبات المختطفات، ولكن السؤال الذي تبادر إلى أذهان كل من شاهد شريط الفيديو- حسب كاتبة التقرير بشرى سعد- هو: أين صلبان الراهبات؟ وعلى مبدأ من لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب تعلق كاتبة التقرير على ما قاله مسؤول ديني سوري من أن الأهم أن الراهبات لم يتعرضن لأي أذى، قائلة إن هناك إشارات معينة تكشف أن ما قالته الراهبات لا يعكس حقيقة شعورهن وتمضي الكاتبة في استنتاجاتها قائلة: "الفيلا التي يضعنا فيها الخاطفون جميلة جدا .. جدا ...جدا"! كررتها الأم بيلاجيا رئيسة "دير مار تقلا" ثلاث مرات وهذا من وجهة نظرها أمر مستغرب أن تشعر راهبة بجمال الفيلا فيما لا يهمها من جمالات الدنيا إلا الصلاة والصوم وليس الأمور المادية الدنيوية، وبخبث واضح تتساءل كاتبة التقرير: "إذا كانت الراهبات في ضيافة الخاطفين فلماذا لم يسمح لهن بالظهور بالصلبان التي لطالما زينت صدورهن وهل تم انتزاعها "وهنا نقول لها لماذا انتزع الخاطفون الصلبان من صدور الراهبات وتركوهن يرتدين جلابيبهن السوداء التي تمثل زي الرهبنة المميز، وتستغرب كاتبة التقرير أن بعض الراهبات لم يتحدثن أمام الكاميرا بل "بدت عليهن علامات الامتعاض والتأثر وحتى الاشمئزاز من الكلام" ولم تقدم تفسيراً لهذا التحليل، ولكن الوقاحة تصل بالكاتبة إلى استهجان مدح الراهبات للخاطفين لحسن معاملتهم وترى أن ذلك المدح فيه مغالاة ويعكس حالة من "الخوف النفسي".
وحتى عملية تصوير الراهبات لم يرق لكاتبة التقرير فلماذا لم يسمح - لأي قناة تلفزيونية أو أي مراسل بتصوير الراهبات –حسب رأيها- بل تمت العملية على يد الخاطفين الذين سرّبوا الشريط حصرياً للجزيرة وهذا من وجهة نظرها محط تساؤل، لأنه "إذا كانت الراهبات في ضيافة الخاطفين فقط يحق لهن الحديث بحريّة أمام وسائل الإعلام"، لأنه ما من شيء يخشاه عندها المستضيف"، وحرص المصور على تكرار قول الراهبات إنهن غادرن تحت القصف بعد أن قالت إحداهن أن القصف اشتد بعد المغادرة، ولا يفوت الكاتبة أن تربط بين ما تسميه ضيافة "إعزاز" في إشارة إلى اختطاف الشيعة الذين أطلق سراحهم بوساطة قطرية تركية وضيافة "يبرود" متمنية أن لا تنقطع الصلة مع الراهبات كما حصل مع المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم.
... وهنا سكت "غراب البين" عن الكلام المباح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية