لأول مرة وبشكل علني دعا المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس من خلال لقاء مع صحيفة الزمان كل شاب مسيحي قادر على حمل السلاح " للدفاع عن سوريا " وعن الكنائس والأديرة التي تتعرض للتخريب على يدي من سماهم بالمجموعات المسلحة، مشيراً إلى أن الشباب يطالبون بالتحرك لوقف ما تتعرض له المناطق المسيحية من استهداف ممنهج يهدف إلى طمس الهوية الحضارية والإسلامية والتاريخية للمسيحية" وتُعد هذه أول دعوة صريحة لزج المسيحيين في أتون الحرب الدائرة في سوريا، ورغم أن المطران الخوري قد تنصل من تصريحاته هذه فيما بعد محذراً من تداول أي خبر في هذا الوقت العصيب الذي تمر به المنطقة – كما قال - إلا أن هذه التصريحات المتهورة لاقت الكثير من الاستهجان والإستنكار على صفحات التواصل الاجتماعي من مسيحيين ومسلمين على حد سواء لأنها تدعو صراحة لإشعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين وخصوصاً أنها تأتي من رجل دين لطالما كان محسوباً على النظام السوري وأتُهم في بداية الثورة السورية بتسليم نشطاء مسيحيين من باب توما إلى النظام السوري لأنهم عارضوا انحيازه لنظام دموي مجرم .
" ميخائيل سعد" رأى أن المشكلة الحقيقية هي في أن لوقا الخوري مطران، وعندما يتكلم ينقل الناس كلامه على أنه يمثل الكنيسة الأرثوذكسية ولكن القليل من الناس يعرف أن هذا المطران الآفّاق هو عميل مخابرات "
واستخف emad Sa بتصريحات المطران لوقا ورأى أن " الثورة السورية بعد 30 شهراً لا تنتظر فتوى من شيخ أو خوري ليعرف كل واحد موقعه منها ... الشيوخ والخوارنة يفتون بما أشكل على الناس" وأضاف : " من رأى كل هذا الإجرام من النظام لا ينتظر فتوى ليحارب معه أو ضده "
إياد حمص علق قائلاً : " لما شخص بيعمل شي بسوريا وبتكون خلفيته الاسلام ع السريع منسمع ارهابي ’ سلفي ’ وهابي ’ متطرف .... شخصية مسيحة مرموقة عم تدعي لذبح السوريين ع السريع عميل مخابرات، وأضاف محتجاً : " كفانا ازدواجية معاير، يابتخاطبو الجميع بنفس الخطاب الديني يا إما بتلتزمو بعلمانيتكم "المتوسطة" من غير تطرف وتشبيح باسم الديمقراطية "
وتحدث الكاتب السياسي " محي الدين اللاذقاني" عن ازدواجية الذين ينتقدون الشبيح لوقا الخوري -كما سماه - من المسيحيين قائلاً : " ذهبت إلى صفحة "مسيحيون ضد المطران الشبيح لوقا الخوري " لأسجل إعجابي بها نكاية بدعوة المطران المذكور المسيحيينَ السوريين لحمل السلاح ضد الثورة - نفاها لاحقاً - فوجدت أن آخر بوست نشر فيها يعود لتاريخ ١٦ فبراير ٢٠١٢ " ويبدو أن الشباب من تلك الايام أهملوا النضال ضد " المطران المنافق " كما تسميه الصفحة، ويضيف اللاذقاني مستهزئاً : " خير يا شبابنا المسيحي الثائر ضد النفاق والاستبداد والتشبيح ألم يكن هناك ما يستاهل أن يقال، فخلال عام ونصف وقع فيها ما لا يقل عن سبعين مجزرة كبرى وتعرضت فيها معلولا ودير عطية وبعض قرى وادي النصارى لأحداث جسام
وخاطب " محمد عليوي" من أسماهم " المسيحي المهادن للنظام" أو" الشبيح" أو" المواطن العادي والخائف والحريص على الراهبات "اللواتي هن بخير ولاشيء يستدعي الخوف:" أين كنت وماذا قلت عندما كان الاحتلال الامريكي للعراق سبباً في تهجير المسيحيين ومافعله أتباع ايران من بعد الامريكان من تهجير للمسيحيين لتفريغ المنطقة وتسهيل السيطرة عليها، أين كانوا عندما قتل هذا النظام آلاف المسيحيين اللبنانيين وزج قادتهم بالمعتقلات، لماذا لايتكلمون عن الاغتيالات التي قام بها النظام مع حليفه الشيعي اللبناني حسن نصراللات ابتداء من الرئيس " رينية معوض" وانتهاء بـ "بيير الجميل" و"جبران التويني" و" جورج حاوي" وغيرهم وغيرهم، ويستطرد عليوي قائلاً : " كل هذا يوصلنا الى نتيجة أن المسيحيين المواليين للنظام سبب مباشر أوغير مباشر في نشر وتحقيق ولاية الفقيه ....فقد تخلو ا عن مسيحيتهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية