منح مقاتل عراقي رتبة مقدم... "زمان الوصل" تتبع "الجندي الحيدري" وتكشف تناقضاته

أبو شهد الجبوري منح رتبة مقدم ركن بعد قتله السوريين - الصورة أدنا للواء ذوالقار

"الجندي الحيدري"، أو مخلد كما يعرف عن نفسه بين قوسين، حساب فاقع الطائفية، لكنه مع ذلك مليء بالتناقضات، فهذا الحساب الذي كان صاحبه يستنجد قبل حوالي 10 أيام ويشتكي من انسحاب جيش بشار تاركا مرتزقة العراق ليواجهوا مصيرهم المحتوم قتلا أو أسرا على أيدي الثوار السوريين، هو نفسه الحساب الذي يفرد "عضلات" إجرامه منذ أيام، مشيدا بإنجازات "لواء ذو الفقار" الطائفي في القلمون، لاسيما النبك.
إذن فقد تحول "مخلد"، خلال أيام من ذليل يشتكي الحصار، ويودع زملاءه من المرتزقة، قائلا إنها قد تكون آخر رسائله، إلى "بطل" يصول ويجول ويتحدى أهل القلمون عامة والنبك خاصة، مايطرح أكثر من تساؤل حول صحة كل ما يكتب في الحساب، وحول شخصية صاحبه نفسها.

وحسب متابعة "زمان الوصل" فإن هذا التحول يشي بأن حساب "مخلد" ربما يكون قد استولى عليه أحد رفاقه من المرتزقة، ليكتب باسمه عن "بطولات"، يثير بها ما تبقى من عنجهية مرتزقة الشيعة، ويرفع من معنوياتهم، التي كان "مخلد" نفسه يشكو من انهيارها!

وأياً تكن الاحتمالات، فإن "الجندي الحيدري"، يتفنن هذه الأيام في كتابة منشورات طائفية فاقعة وفيها من "الاستعراض" ما فيها، لاسيما بعدما عرف أن حسابه متابع من كثير من وسائل الإعلام والناشطين، وأكبر دليل على ذلك، أنه قام حجب عن "العامة" كل التعليقات التي تحدثت عن معنوياته المنهارة في الغوطة، وحجب كذلك صور قتلى من رفاقه المرتزقة كان يتفاخر بأنهم "شهداء"، وذلك بعد ساعات من انتشار أخبار ما يكتبه على الإنترنت.

ومن المنشورات التي كتبها "مخلد" مؤخرا تلك التي تشير إلى منح "قائد لواء ذو الفقار أبو شهد الجبوري رتبة مقدم ركن تقديراً لجهوده في المساهمة في تحرير بعض المناطق".

و"الجبوري" هذا هو نفسه المجرم الذي بث ناشطون صورا تظهر اقتياده لأحد كبار السن في النبك ثم تعذيبه وقتله، ولاحقا أكد ناشطون أن الشخص الذي قتله الجبوري في النبك، يدعى "منير عبد الحي"، وهو يعمل بائع فلافل في المدينة


ويبدو أن "مخلد" أو المتحكم بحسابه، وبعد أن قام بحذف كل المنشورات التي تشير لانهيار معنويات المرتزقة، اختار أن يضع بدلا عنها صورا ومنشورات طائفية وإجرامية بامتياز، فقد اختار نشر صورتين لقتلى مجهولي الهوية، سماهم "العراعير"، متفاخرا بأنه "تم الدعس عليهم على الطريقة العراقية".

واللافت في حساب مخلد، ليس هذا التحول من محاصر يشكي ويبكي إلى "مغوار"، بل هو أيضا عدم تناغمه كثيرا مع ما يرد في حسابات لمرتزقة من مليشيا حزب الله، الذين تدير مليشياهم معارك القلمون.

ففي واحد من أنشط الحسابات التابعة لمرتزقة حزب الله، نجد أن أخبار القلمون والتفاخر بـ"الانتصارات" باتت شحيحة، بل على العكس حل محلها النعي المتواصل لقتلى المليشيا، لاسيما منذ بدء معارك الغوطة والقلمون.
ومثل هذا التناقض، من شأنه أن يطرح أكثر من تساؤل عن مدى المبالغة والتهويل اللذان يستخدمهما "الجندي الحيدري"، وهما الأسلوبان الأكثر نجاعة في السيطرة على عقول الرعاع من المرتزقة والشبيحة، أملاً في رفع مستوى تطرفهم وإجرامهم. 

ورغم أن المبالغة بادية في حساب "مخلد"، فإن ذلك لا يعني أبدا أن مليشيات الشيعة لاسيما من العراق ولبنان بريئة من الجرائم الوحشية، التي ارتكبتها ومازالت في مختلف أنحاء سوريا، بعد أطلق بشار يد هذه المليشيات، وجعل أمرها بيدها.

من البلد


بالصور...قائد ميليشيا عراقية يجهز على رجل مسنّ في "النبك" بعد اعتقاله
2013-12-07
تداول ناشطون ثلاث صور من مدينة "النبك" في منطقة القلمون بريف دمشق، الأولى والثانية من زاويتين مختلفتين، قالوا إنهما لأحد قادة الميليشيات العراقية ويدعى "أبو شهد الجبوري" يقتاد رجلا مسنا من أبناء المدينة التي تتوسط...     التفاصيل ..

زمان الوصل - خاص
(687)    هل أعجبتك المقالة (417)

نيزك سماوي

2013-12-07

قريبا جدا سوف يمنحه جيش تحرير سوريا طلقة في نص رأسه ليعلم هذا المجرم أنه في سوريا ولن يخرج منها هذا المجرم إلا فطسية مثل ....... .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي