"pyd" يكشر عن أنيابه.. تحذير قبل التهجير لعرب الحسكة

وجهت القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي"pyd" في الحسكة تحذيراً إلى العوائل العربية التي غادرت منازلها عقب الأحداث الأخيرة في "راس العين" وريفها، ويقضي الإنذار بإعطاء مهلة لغاية نهاية الشهر الجاري للعوائل التي غادرت منازلها على خلفية تلك المواجهات التي دارت بين الجيش الحر والكتائب الإسلامية من جهة وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي من جهة ثانية، للعودة أو النفي ليتم الاستيلاء على ممتلكاتها لجهة الحزب بشكل نهائي.
وكانت مئات العوائل غادرت منازلها عقب الاشتباكات التي جرت في المنطقة خلال أكثر من سنة، وهذه العوائل هي بمجملها من العرب.
يأتي ذلك القرار في وقت بدأت فيه القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بمهاجمة عدد من القرى العربية منها قرى (النبوعة –الثرثار –ليغي الدهيم –الحريات) ابتداء من بداية الجاري في ريف القحطانية 30 كم شرق القامشلي، وعمدت إلى تهجير عدد من العائلات العربية منها، بالإضافة لحرق العديد من المنازل في خطوة ممنهجة استهدفت عوائل النشطاء في المنطقة.
وفي وقت سابق وبتاريخ العشرين من الشهر الفائت قام عناصر الحزب الكردي الذي يعتبر نسخة سورية عن "pkk" بحرق عشرات المنازل لمدنيين من قرية "الأغيبش" التابعة لـ"تل تمر" (40)كم غرب الحسكة، واعتقلت العشرات منهم ونفذت إعدامات بحق (10) مدنيين إضافة إلى وفاة شخصين تحت التعذيب في سجون الحزب، كما تم تهجير عشرات العوائل من هذه القرية، والتهمة "التعاون مع الجيش الحر وتأييد الثورة".
وفي تصريحات صدرت مؤخرا للرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (صالح مسلم) حول مشروع إقليم كردي مستقل وفيدرالية الدولة السورية، أوضح أن العرب الذين أطلق عليهم اسم "الغمر" القاطنين في محافظة الحسكة "يمكنهم البقاء والعيش بسلام على الأراضي الكردية أو العودة إلى مناطقهم التي جاؤوا منها في إطار الحل السلمي للقضية" على حد تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن مصطلح "العرب الغمر" يطلقهُ الحزب الكردي على السوريين الذين سكنوا في قرى ومدن محافظة الحسكة في الأعوام الثلاثين الأخيرة، بعد أن غمرت مياه سد الفرات أراضيهم.
زمان الوصل - الهيئة العامة للثورة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية