"أرسلان" في السويداء...وثيقة "التفاف حول الأسد" بخط "شيخ" محسوب على المخابرات

زار رئيس حزب "الديمقراطي اللبناني" النائب "طلال أرسلان" محافظة السويداء ليلة أمس برفقة شيخ عقل الموحدين الدروز في لبنان "ناصر الدين غريب"، ووفد من الشخصيات الدرزية اللبنانية بحسب مصادر "زمان الوصل"...
وأفادت مصادر بأن مضافة "اّل الهجري" في بلدة قنوات جمعت "أرسلان" بشيخ عقل الموحدين الدروز في السويداء "حكمت الهجري" مع ممثلين عن الفعاليات الرسمية والشعبية منهم عبدالله الأطرش عضو مجلس الشعب السابق.
وتحدثت المصادر عن وثيقة "تاريخية" نتجت عن الاجتماع، ذلك أنها "ستحدد موقف الدروز في المرحلة المقبلة."
وتضمنت الوثيقة -بحسب المصادر- 6 نقاط ابتدأها الشيخ "الهجري" بقوله "نلتقي والنائب أرسلان على سياسة واضحة في مكافحة الإرهاب وترك شعوب المنطقة تعيش باستقلالها وحريتها".
وأشاد الهجري بالنائب "أرسلان" لأنه "من التيار الوطني العربي الصحيح الذي يعالج قضايا الأمة، وهو الابن البار لهذه الطائفة الكريمة".
ومن ثم حددت نقاط الوثيقة وهي:
1- السيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي بكل أشكاله، 2-الالتفاف حول القيادة الحكيمة لبشار الأسد, والجيش السوري المكافح ضد المؤامرات الرامية لتدمير سوريا من الداخل. 3-القضية الفلسطينية هي محور الصراع العربي الصهيوني وتحرير الجولان الحبيب وعودته للأم سوريا.
4-إن المعركة المصيرية التي تخوضها سوريا ضد مؤمرات التمزيق لتصفية الوجود القومي هي معركة الأحرار الشرفاء.
5- تهنئة الشعب الإيراني وقيادته الرشيدة بإنجاز الاتفاق التاريخي في ملفها النووي مع القوى الدولية العظمى.
6-إن الحل السياسي من خلال الحوار الوطني بين السوريين هو الحل الأمثل لوقف نزيف الدماء السوري.
وأكد المجتمعون على ثوابت السويداء التي تلتقي مع "الدار الأرسلانية" في وحدة الرأي والأهداف بما فيه خير الطائفة ووحدتها مع أبناء وطنها في البلدين سوريا ولبنان.
وبعد ما صدرت الوثيقة تعالت أصوات الرفض لدى أبناء السويداء معتبرين أن هذه الوثيقة طائفية تحمل طابع تكريس الولاء للأسد وتمجيد الدروز وتكريس قوقعتهم.
وصرح أحد الناشطين حول ذلك لـ"زمان الوصل" بأن هناك حالة استياء كبيرة بين شباب السويداء وشعور بالخذلان لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، وهذه الزيارة تندرج في محاولات النظام البائسة لإلحاق طائفة الموحدين بمشروعه المهزوم من خلال أدواته في لبنان والسويداء.
واعتبر الناشط أن تلك "التصريحات الخائبة" من شأنها تأحيج حالة الاحتقان الأهلي بين السهل والجبل, خاصة بعد الانتصارات الكبيرة للثوار في درعا على مشارف الجبل (كتيبة التسليح والكيمياء)، واستشعار أهالي القرى الغربية بالخطر المحدق بهم، فجاءت هذه الزيارة المرتبة لإطلاق تصريحات التأييد والالتصاق بالنظام من داخل منبر معتبر في السويداء باسم مشيخة العقل (الأربعة).
وكشف الناشط ان "حكمت الهجري" والشيخ "الغريب" هما من أدوات المخابرات الأسدية بامتياز في السويداء ولبنان، لافتا إلى تغيّب أو تغييب الشيخين الحناوي وجربوع الذي يعتبر خطابهما عقلانيا ومعتدلا.
ووصف ناشط آخر أن هذه الزيارة من شأنها زيادة الكره لأهالي الجبل قاطبة من محيطها الثوري الذي بات يناصبها العداء لمغالاة زعاماتها التقليدية في امتداح السلطة والذود عنها بالغالي والنفيس.
في حين يؤكد أحرار السويداء بأنهم ماضون مع إخوتهم السوريين يشدون من إزرهم حتى النصر وإن موقفهم يزداد صلابة وقوة يوماً بعد يوم ولن يمتثلوا لوثيقة تزيد تطرفا عما وصفتهم بالمتطرفين الإرهابيين.
سارة عبدالحي - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية