نفى المنسق الإعلامي والسياسي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد ما نسبته صحيفة "ذي تايمز" البريطانية إلى رئيس هيئة الأركان اللواء سليم إدريس، عن استعداد الجيش الحر القتال مع الجيش النظامي ضد تنظيم القاعدة في سوريا، مشيرا إلى أن "الصحيفة المذكورة لم تجر أي حوار مع اللواء إدريس".
وأوضح المقداد في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "هذا الكلام لم يصدر عن إدريس الذي يؤكد دائما التزام الجيش الحر بحماية الشعب السوري ضد كل من يعتدي عليه، سواء كان النظام أو التنظيمات الشيعية المتطرفة التي تحارب إلى جانبه، أو تنظيمات داعش والنصرة".
وكانت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية وفي مقال تحت عنوان "ثوار سوريون يعرضون انضمام قواتهم إلى جانب الجيش لهزيمة القاعدة"، نقلت عن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس قوله إن "ثلاثة اتجاهات تتصارع في أرض المعركة في سوريا، هي النظام و الثوار والجماعات المتشددة التي يتأكد باطراد ارتباطها بالقاعدة، وأن مقاتلي المعارضة مستعدون للقتال إلى جانب القوات الحكومية لطرد القاعدة".
لكن المقداد قال من جانب آخر أن إدريس "أدلى بحديث لجريدة واشنطن بوست الأميركية بخصوص تشكيل جيش واحد بعد سقوط النظام لحماية الشعب السوري".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن إدريس قوله، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "يحاول تحقيق سيطرة كاملة على المناطق المحررة". واصفا مسلحي التنظيم بأنهم "خطيرون جدا على مستقبل سوريا"، مضيفا أنه "إذا تنحى الأسد عن السلطة، فإن قواته جاهزة للانضمام إلى القوات الحكومية للقتال ضدهم".
من ناحيتها نقلت "ذي تايمز" في تقريرها أن الجيش الحر قدم إلى وزارة الخارجية الأميركية تقريرا حول تنامي دور التنظيمات الأصولية في سوريا.
لكن رئيس هيئة أركان الجيش الحر سليم إدريس أكد في تصريحات صحافية الأربعاء، أن "قيادة الأركان لم تقدم هذا التقرير ولا تمتلك مثل هذه التقارير"، داعيا "الجميع للقتال ضد النظام السوري وإلى التحلي بأخلاق الإسلام وحماية أعراض وأرواح وممتلكات الناس جميعا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية