أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد موسى..كريدي تعلن استقالتها من "اتحاد الديمقراطيين السوريين"

كريدي

أعلنت "ميس كريدي" العضو المؤسس في اتحاد الديمقراطيين السوريين استقالتها منه، وقالت "لم أكن أرغب في هذه المرحلة الحرجة من عمر سورية أن أكتب استقالتي من منبر طالما حلمت بتأسيسه".

واعتبرت "كريدي" أنه -للأسف- لم تتمكن مؤسسات المعارضة من الخروج من العباءة التربوية للنظام والتي تنطلق من القناعات الضمنية بعملية غصب السلطة, وعدم الثقة بالشعب كمنتج لخياراته الديمقراطية، ويتجلى هذا واضحا بانعدام أي ممارسات من شأنها التركيز على بناء وعي الديمقراطية وتمكين الجيل من خياراته للوصول إلى صندوق الاقتراع, وحسب المثل الشعبي فـ"المكتوب يقرأ من عنوانه".

وكشفت عما اعتبرتها مفاجأة صباح اختيار المكتب التنفيذي بقائمة جاهزة مكونة من 11 اسماً "لهم كل الاحترام ولا أدخل في تفاصيلهم الشخصية بقدر ما أتحدث عن الفكرة". وأضافت "يومها رفضنا تلك القائمة خاصة وإن نصفها من أعضاء الائتلاف مما يدل على هيمنة سياسية مسبقة غير مقبولة, خاصة ونحن لا نقبل الائتلاف المعروف خضوعه لأجندة سياسية للدول الداعمة, والذي يمارس عدد من كبار شخوصه ثقافة التخوين ضد من يخالفهم الرأي وعلنا على المنابر وعبر الميديا الاجتماعية ولانريد نقل هيمنته وممارساته لكيان يتحدث عن الديمقراطية".

وتابعت كريدي "وفعلا تم إسقاط القائمة وكنت من أولئك الذين رفعوا صوتهم ضدها وأنا على علم بأن هناك ثمنا سياسيا لأي رفض لقرار، بل كنت مقتنعة بأني لن أكون بعدها في مؤتمر معارض يعود لنفس المجموعة".

وأردفت قائلة "قد نكون أولئك الشباب الذين يريد الكبار أن يمتلكوا حقوق الوصاية عليهم لكني شخصيا وبكل الود والاحترام لن أكمل ليس لهذا وحسب ولكن لإيماني أن تحرير السوري ودمقرطة البلاد لا تنطلق من اسطنبول مهما كانت ظروف المعاناة للمعارضة، لأن هذا التهجير ونفي المعارضة وضعها في فك المال السياسي والشائعات السياسية, ومن هنا انتظرت طوال هذا الوقت تمهيدا لتفعيل المكاتب وتعميم أي ثقافة نحو بناء الدولة وثقافة الدولة, ولكن لم يحدث وإنما استمر الجميع وسط صراعات التمثيل, أضف إلى أني وصلت إلى حالة من اليأس التام من أن تنتج هذه العقول التي تعتمد الشخص الفرد الواحد فكرا يوصلنا لأي شكل من أشكال العمل الجماعي, بل كنا دائما نصل للنقطة ذاتها وهي الشلة والحسابات والمعارف, وإلا فما المبرر لخروج شخصيات على أرضية قرابتها أو صداقتها لأشخاص ليكونوا في كل المنابر, والميل دائما لاستبعاد الرأي الآخر واستبعاد الشباب الذين كانوا أول من رفعوا أصواتهم للحرية من مواقع القيادة وإعادة إنتاج القيادات ضمن مجموعة أسماء, وكنا نتمنى أن يقدم هؤلاء السيرة الذاتية الثورية والسياسية لهم وهذا ليس تعميما فبينهم أسماء كبيرة لكن في المربع المغلق ذاته".

وأفادت كريدي بأنها قابلت أحد الدبلوماسيين الأوربيين الداعمين للائتلاف وقالت له: "إنكم تؤمنون بالمشاريع لكن المعارضة السورية أكثر مهارة في إسقاط المشاريع لأنها تعتمد أسلوب الطرابيش وتبديل واحد بواحد".
وعبرت عن أسفها من استقالة الأستاذ ثائر موسى عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الديمقراطيين "ولذلك رأيت أن ألتحق به لأن أي منبر سياسي يخرج على صفحاته كلمات نابية ولا تتم المحاسبة وينطق باسم الديمقراطية، فهو إذا لا ينطلق من الفكر القائم عليه والديمقراطية باب واسع لصون الإنسان وحرية وكرامة الإنسان وعندما تنتهك وهو في طور التكوين فلا يجوز استمرار البناء على الأرض الرخوة لأنه سيسقط ويسحق معه فكرة نريدها خالدة هدفا ومنهجا".

زمان الوصل
(138)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي