أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"هيكل" يتلقى "رسالة تقدير" من الأسد ويلتقي "نصر الله" لـ6 ساعات

قالت صحيفة "السفير" المقربة من حزب الله إن الكاتب والصحفي المصري محمد حسنين هيكل التقى في جناحه في فندق «فور سيزن»، أمس الأول، سفير النظام السوري في بيروت علي عبد الكريم علي.

وأكدت أن علي نقل إلى هيكل رسالة تقدير من "القيادة السورية". 

وكان هيكل أعلن غير مرة تأييده لنظام الأسد، ووصل به الحال أحيانا للتفوّه بأساطير قد يخجل منها متسلقو الإعلام من المدافعين عن الأسد وآله في سوريا ولبنان.

حيث علّق على ما يجري في سوريا على صفحات "الأهرام" المصرية بالقول "أعرف أن شركة بلاك ووتر الشهيرة بتاريخها الخفي والدامي لبيع خدمات السلاح موجودة وإن باسم جديد حول سوريا وفي داخلها أيضا، وأن هناك قرابة ستة آلاف فرد يتبعون لها يوجدون على الساحة في الداخل والخارج".

وذكرت "السفير" أن هيكل التقى لبنان قادة سياسيين لبنانيين، بينهم أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله الذي اجتمع به مرتين خلال زيارته لبنان مؤخرا، الأولى، مساء يوم السبت الماضي، على مدى أكثر من ثلاث ساعات بحضور الزميل مصطفى ناصر، والثانية، عصر أمس، وعلى مدى أكثر من ثلاث ساعات، بحضور ناصر والمعاون السياسي لنصرالله الحاج حسين خليل. 

وفي حديث مع الصحيفة اللبنانية تحدث هيكل عن الوضع السياسي في مصر ومتطلبات الفترة الحالية للمرور بالبلاد إلى مرحلة الأمان، نافياً احتمال ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. 

وفي لقاء مع أسرة "السفير"، أكد هيكل أن الفريق الأول عبد الفتاح السيسي لن يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية، بعكس ما يتداول من أنباء حول الموضوع، بل إن إحدى الأزمات التي تواجه البلاد في رأيه، هي غياب البدائل، بعد إسقاط حكم "الإخوان"، حيث إن الأحزاب المدنية غير قادرة على طرح نفسها كبديل، وهي باختصار "أحزاب بلا جماهير". 

وتواجه مصر اليوم مستحقات عدة، وتعاني بشكل أساسي من غياب الأمن والاستقرار، إلا أن "الثورة ليست عملية جراحية، بل هي بحاجة إلى وقت طويل لتعبر عن فكرها ورجالها وقدرتها على تحقيق الانتقال"، بحسب هيكل. ولذلك، فإن الدستور المصري الجديد لن يكون دستوراً دائماً، فالدستور الدائم يكتب في لحظة توافقية، ومصر اليوم في لحظة خلافية. وبالنتيجة، فإن الطريق أمام المصريين لا زالت طويلة، ولكن هناك ضرورة للمضي قدماً واتباع خريطة الطريق، فهذه هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الأمان. 

أما حول أزمة التيار الإسلامي، والإخوان المسلمين بشكل خاص، وبرغم رفضه الكامل لإقصاء التيار الإسلامي، فقد رأى هيكل أن الجماعة أضاعت فرصتها، وهي "قفزت في ظرف معين إلى أكثر مما يستطيع التيار الإسلامي أن يحصل عليه، وتصورت أنها باقية للأبد. وفجأة لم يعد لديها أي شيء، ودخلت في حالة الإنكار". ولذلك، وفي ظل وجود طرف يريد أن يستولي على ما كان حصل عليه وأضاعه، فالمتوقع أن يُقابله شباب الثورة الذين نزلوا إلى الميادين بملايينهم بعنف يردعه ليكمل التغيير مساره.

زمان الوصل
(68)    هل أعجبتك المقالة (68)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي