قالت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المكلفة بتدمير الترسانة الكيميائية السورية، "سيغريد كاغ"، إن المخزون السوري من الأسلحة والمعدات الكيميائية سيخرج من البلاد عبر ميناء اللاذقية ليُنقل إلى بلد ثالث، ومن ثم إلى سفينة أميركية يتم إعدادها من أجل تدميره.
جاء ذلك في تصرح صحفي أدلت به "كاج" عقب اجتماع في مجلس الأمن الدولي أطلعت خلاله أعضاء المجلس على سير العمل بخصوص عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية، وأوضحت فيه أن العملية وصلت إلى المرحلة الثالثة، وهي إخراج الترسانة من سوريا.
وأفادت أن الترسانة الكيميائية يتم تعبئتها وختمها على يد سوريين مؤهلين، حيث من المقرر شحنها إلى ميناء اللاذقية، ثم تقوم سفن تجارية تابعة للبلدان الأعضاء في الأمم المتحدة بنقلها إلى ميناء بلد آخر، ومن هناك تُرسل إلى سفينة أميركية ستقوم بتفكيكها.
ولم تقدم المسؤولة الدولية تفاصيل عن البلدان، التي ستوفر السفن التجارية من أجل نقل الترسانة الكيميائية السورية من ميناء اللاذقية، أو البلد الذي سيتم نقل الشحنة إليه أولًا.
ولفتت إلى أن إتمام المهمة، خلال الفترة المحددة لها، يتعلق بالأوضاع الأمنية في سوريا، مشيرةً إلى أن الحكومة السورية هي من حدد ميناء اللاذقية، وأنها ستتحمل مسؤولية نقل الشحنة إلى الميناء بشكل آمن. وأوضحت "كاج" أن البعثة بحاجة إلى المزيد من الدعم المالي من أجل إتمام المهمة بشكل آمن وفق المعايير الدولية.
وبموجب قرار صدر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص تدمير الترسانة الكيميائية السورية، تبنى المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فى 15 نوفمبر الماضي في "لاهاي"، خارطة طريق حول تفكيك الترسانة بحلول منتصف 2014، وتشتمل الخارطة على خطة مفصلة حول الوسائل الممكنة لتدمير الأسلحة المذكورة خارج سوريا في البر أو البحر.
من جانبه أعلن مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين، أن بلاده سوف تقدم التقنيات الضرورية لسوريا للقيام ببعض الإجراءات في إطار تدمير ترسانتها الكيميائية.
ونقلت وكالة أنباء "ايتار تاس" الروسية عن تشوركين قوله، في تصريح أدلى به للصحفيين اليوم، الخميس، "إن هذا الأمر يمكن أن يحل مشكلة نقص الوسائل لنزع السلاح الكيميائى في سوريا.. وسنقدم للسوريين مساندة بإعطائهم تقنيات للقيام ببعض الإجراءات في إطار برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية".
يذكر أن سوريا طالبت المجتمع الدولي الأسبوع الحالي بمساعدتها بالمال والمعدات حتى يتسنى لها التخلص من ترسانتها من الأسلحة الكيميائية.
وكالة الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية