اجتمع بشار القزم مع وفد أتاه من درك الأردن السفلي وطمأنهم وقال لهم أن لا يقلقوا وأن لا خوف عليه وما هو بزائل .... وخصّهم بخفي عظيم وسر خطير وقال لدي في أوساط المعارضة السياسية الخارجية أتباع وأنصار ولدي في المعارضة المسلحة مجندين مأمورين..
نعم لقد صدق القزم وهو كذوب....صدق ولكنه لم يفش سرا ...لم يفش سرا على الإطلاق .... همسنا بذلك الأمرمنذ بداية الثورة..ثم قلنا ذلك بصوت أعلى في مجالس عديدة ثم أعلنّا ذلك في مقالات ومسموعات عالية واسعة ... ووصلنا الى إعلانٍ بالأسماء... أعلنّا بضعة أسماء في مجالس المعارضة وهم مدسوسون من النظام أو قريبون جدا من النظام أو إذا خيروا بين النظام وإرادة الشعب الحقة فهم للنظام أقرب...
هناك من هو مجند داخل المعارضة الخارجية منذ البداية لمنع التحرك بالاتجاه المثمر المكمّل الصحيح ..التحرك باتجاه الحشد .. حشد السوريين في الخارج وجالياتهم وكسبهم للثورة السورية ونصرتها.. والسوريون في الخارج أكثر من 50 مليون ويحملون جنسيات كل بلاد العالم.... ولم تابه مؤتمرات ومجالس المعارضة للحشد المحلي في كل دولة ولاللحشد الدولي في كل محفل ومنظمة.
وهناك منهم من أوهم الناس انه انشق ودخل الى ائتلاف المعارضة فورا ومن أوسع الابواب ولم تنقطع أبدا مع النظام جذوره ولا سيقانه ولا أوراقه.
وهناك من كان معارضا على قدر ضئيل مقبول من النظام فصدّره النظام للخارج فتسلق سريعا ودخل ائتلاف المعارضة قطبا ديمقراطيا معارضا وأدخل معه من شكله أصنافا وازواجا كلهم قطعا لايرغبون بزوال النظام ولديهم لعبارة اسقاط النظام ألف قراءة وقراءة ليس من بينها الخلاص من القتلة والمجرمين أجمعين.
وهناك من سرّب ويسرّب كل شيء بانتظام لمخابرات النظام ويتلقى التعليمات وينفذ .. ينفذ داخل أروقة المعارضة وكواليسها واجتماعاتها مايريده النظام وما يبقيه.
وأسهم اولئك وغيرهم في خسارة جولة الكيمياوي الفاصلة ولم ينتزعوا من الدول الكبرى قرار ضرب المجرم المجنون بل تركوا ساحة الضغط للمجرم فكسب الجولة بشكل غريب غير مسبوق... وأسس لمفهوم استراتيجي انساني خطير (اضرب شعبك بالكيمياوي ضربات إبادة واكسب كل إدارات العالم الى جانبك ).
وعلى الأرض هناك مجموعات مسلحة اخترقها النظام فهي تنسحب عندما تقتضي هزيمة العدو الانقضاض وتنقض حين يتطلب الأمر الإلتفاف .
وهناك أفراد مجندون لايذاء واستهداف الفاعلين المستمرين وآخرون لإيقاع الفتن والصراعات البينية القاتلة.
إن أساس هذا النظام الفاشي هو أساس مخابراتي ..وأساس عمل المخابرات في الحرب المضادة هو الاختراق وطريقة الاختراق هي تجنيد المهيئين وتهيئة الفاعلين لتجنيدهم..
وليس أمام أي ثائر حر مؤمن صامد في هذه المرحلة الحاسمة إلا أن يشارك في حملة أمنية شاملة كبرى لابد ان تبدأ لكشف وفضح واستئصال كل عميل أو قريب أو مريد لنظام بشار القزم داخل صفوف المعارضة السياسية في الخارج وداخل صفوف المعارضة المسلحة في الداخل ...إنها اليوم الوسيلة للانقاذ ...وسيلة الإنقاذ الأساسية لإكمال وإنجاح ثورتنا المباركة ..ثورة ليس كمثلها ثورة منذ قرون ...سلام على شهدائها والله أكبر
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية