قالت مليشيا حزب الله الأربعاء إن أحد قادتها العسكريين الذين شاركوا في القتال إلى جانب نظام دمشق اغتيل أمام منزله في بيروت ليل الثلاثاء، متهمة إسرائيل بقتله.
ونفت إسرائيل أي دور لها في اغتيال حسان اللقيس.
وقال مصدر قريب من المليشيا الطائفية إن اللقيس قتل وهو في سيارته برصاص أطلق من مسافة قريبة من سلاح مزود بكاتم للصوت لحظة وصوله إلى منزله عند منتصف الليل تقريبا في منطقة الحدث بجنوب بيروت.
وتدخلت مليشيا حزب الله في القتال إلى جانب نظام بشار الأشد ضد الشعب السوري، على أسس طائفية بحتة، تارة بدعوى حماية "مقامات" شيعية، وأخرى بحجة مقاتلة "التكفيريين"، وهو الوصف الذي تطلقه المليشيا على سنّة سوريا.
وفي هذا السياق أعلنت جماعة لم يسمع بها من قبل اسمها "لواء أحرار السنة بعلبك" مسؤوليتها عن قتل "اللقيس" في رسالة على موقع التواصل "تويتر". ولم يتسن التحقق من صحة الإعلان.
وأظهرت لقطات من موقع الهجوم بثها تلفزيون المنار التابع للمليشيا أثر رصاصتين على جدار وبصمات أصابع ملوثة بالطين، قال إنها ربما تكون بصمات أكثر من مهاجم.
ووصفت المليشيا "اللقيس" الذي سيدفن يوم الأربعاء بأنه "أحد قادة المقاومة الإسلامية"، مبينة أن أن اللقيس موجود في المليشيا منذ إنشائها في الثمانينات وأن ابنه قتل في حرب عام 2006.
وجاء في البيان أن اللقيس "أمضى شبابه وقضى كل عمره في هذه المقاومة الشريفة منذ أيامها الأولى وحتى ساعات عمره الأخيرة".
وأضاف البيان "إن الاتهام المباشر يتجه إلى العدو الإسرائيلي... والذي حاول أن ينال من أخينا الشهيد مرات عديدة في أكثر من منطقة وفشلت محاولاته تلك إلى أن كانت عملية الاغتيال الغادرة ليل أمس".
لكن إسرائيل نفت أي دور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور "هذا ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بإسرائيل"، حس ما نقلت "رويترز"
وقال: "خدع حزب الله نفسه في الماضي بهذه الاتهامات الآلية، والتي لا أساس لها من الصحة ضد إسرائيل... إذا كانوا يبحثون عن تفسير لما يحدث لهم فعليهم أن ينظروا إلى أفعالهم".
وقال مصدر مقرب من مليشيا حزب الله إن اللقيس شارك في عدة معارك داخل سوريا.
المحلل تشارلز ليستر من مؤسسة "آي إس اتش جينز" ومقرها لندن، اعتبر أن الهجوم يشير إلى عنصر "الاحتراف وجمع المعلومات المخابراتية مسبقا"، لكنه استطرد: "من الواضح تماما أن هذا الهجوم يأتي في سياق حزب الله ودوره في سوريا... كان من المتوقع أن يلقي حزب الله باللائمة على إسرائيل لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا هو الحال".
وتأجج الصراع الطائفي بلبنان على خلفية تدخل مليشيا حزب الله السافر في قتال الثوار السوريين، وقتل المدنيين العزل وحصارهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية