الرفيق خلف.. والباقي تفاصيل!

مثال ليس إلا عمن تتوفر فيهم كل شروط "المسؤول في زمن الأسد"، قفز المدعو خلف المفتاح- على فكرة اشترى دكتوراه من مصر أخيرا فصار الرفيق الدكتور- من الرقة، مدير مدرسة ثم مركز ثقافي، وهكذا مناصب لها علاقة بالجهلاء والحزبيين فقط، ليستقر في دمشق مديراً لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر، يعني مدير عام لجريدتي تشرين والثورة وما يتفرخ عنهما من دوريات ومفارز، ولينتقل مؤخراً إلى القيادة القطرية، مدير مكتب الثقافة والإعلام.

ليس هذه حديثنا، بل ما سنرمي إليه أن الرفيق خلف زار اللاذقية قبل يومين وكتب أثناء عودته لمقره في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم "عدت لتوي من جولة في ساحلنا الجميل ولمدة ثمانية أيام أختصر القول: "كنت في سوريا التي عشت فيها قبل آذار ٢٠١١ ولم يتغير فيها شيئ؟؟"
لن أطيل حول هذا الخلف، لأنه أنموذج، ليس إلا، ممن يستخدمهم نظام الممانعة كواجهة بغرض التوازن، بل سأسأل لمن يهمه الأمر، وعل هذه "المادة"تصل إليه، لأن نظام الممانعة يحجب "زمان الوصل " في سوريا.

ماذا يعني أن ترى "ساحلكم" الجميل كما هو قبل ثورة آذار يا رفيق، أتقصد أن النظام حافظ على حواضنه وقصف بقية سوريا؟!.

أتقصد أن المنشآت ورؤوس الأموال نقلت إلى الساحل وتم تجهيزه لأبشع الاحتمالات ألا وهو التقسيم؟!.
أم تقصد بالساحل-سوريا التي لم يتغير فيها شيْ- أن من فيه مازالوا مغيبين ومستلبي القرار والكرامة ولم تلحقهم نفحات الكرامة التي هبت على سوريا الثورة؟!.

وأسأل "خلف" هلّا فكرت في زيارة مسقط رأسك يا رفيق، لأنها بالتزامن مع زيارتكم الميمونة للاذقية وعيادتكم المصابين هناك، قصف نظام الممانعة الرقة مرتين بصواريخ بالستية أزال خلالها أحياء وقتل العشرات، ربما من أهلك وعشيرتك يارفيق.

فعلاً إن لم تستحِ فافعل ما شئت، وإن لم تستحِ يمكن أن تكون أكثر من عضو قيادة قطرية أيضاً!
بقي أن أذكّر هذا الخلف أن الثورة السورية هي ثورة أرياف، ثورة مضطهدين ومهمشين، ثورة على نظام ألبس أهل درعا تهكماً ثوب"حوارنة"فانتفضوا وأشعلوا الثورة، وحاول النيل من عروبة أهلنا في الجزيرة بعبارات من قبيل"شوايا" لكنهم لقنوه درساً...ولعل من سنن الطبيعة أن يخرج "عمران الزعبي" وأمثاله من درعا، كما خرجت أنت من أول مدينة محررة يا رفيق!!

حج ملص
(115)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي