أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فلسطينيو "اليرموك" بانتظار حق العودة الثانية

بدأت فصائل المعارضة المسلحة اليوم بالانسحاب من مخيم اليرموك تمهيداً لبدء عودة المهجرين الفلسطينيين إلى بيوتهم وفك الحصار عن المخيم, وذلك تنفيذاً لمبادرة اللجان الشعبية داخل المخيم والجبهة الشعبية ـ القيادة العامةـ داخل الأراضي الفلسطينية.

وقد جاءت هذه المبادرة بعد حصار دام أكثر من 8 شهور ذاق فيه أهالي المخيم الويلات من قهر وجوع وتهجير، وبالاتفاق بين اللجنة الشعبية داخل المخيم, والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نتج مبادرة تضمنت البنود التالية:

(1-إغلاق شارع فلسطين وشارع الثلاثين بحواجز إسمنتية لتصبح حدود المخيم من جامع البشير إلى دوار فلسطين 2-خروج مسلحي المعارضة إلى حدود 17-12-2012 

3- دخول جميع المدنيين وفتح المحال التجارية وعودة التجارة 4- إحصاء الخسائر التي طالت الأبنية لإعادة إعمارها 5- يمنع دخول المسلحين من القيادة العامة والمعارضة المسلحة إلى المخيم ويسمح فقط بدخول فرق الهندسة التابعة للجيش السوري لإزالة الألغام والعبوات الناسفة 6- يسمع بدخول العسكريين من اللجان الشعبية من أبناء المخيم بدون السلاح واللباس العسكري 7- تسجيل قوائم بكل من أراد تسوية وضعه من المسلحين بشرط أن لا تكون يداه قد تلطخت بالدماء ورفعها للجهات المختصة).

وحسب رأي ناشطين أن هذه المبادرة جاءت بعد نداءات استغاثة عدة من أهالي المخيم لتحييدهم عن هذا النزاع المسلح كان أهمها المظاهرات التي خرجوا بها يوم الجمعة (30-11-2013) حيث رفعوا شعارات لفك الحصار مطالبين بعودة أهاليهم من أبناء المخيم كما رفعوا الأعلام الفلسطينية متابعين اعتصاماتهم بفتح معابر لوصول الدعم الإغاثي إليهم حتى تاريخ هذا اليوم.

كما تجمع اليوم العديد من الفلسطينيين في ساحة الريجة بانتظار دخول لجنة المصالحة المشرفة على تنفيذ بنود المبادرة, ويذكر بأنَّ الوفد مؤلف من 130 شخصية تنتمي لكافة الفصائل الفلسطينية إضافة إلى شخصيات مستقلة من وجهاء المخيم.

ونقلاً عن ناشطين فإن مخيم اليرموك يشهد حركة نشطة للأهالي في الشوارع والأسواق المحطمة وسط هدوء يسوده التفاؤل وانتظار أمل طال تحقيقه كما يتسارع المتطوعون لتنظيف الشوارع, وإزالة السواتر الترابية تمهيداً لاستقبال أهاليهم الذين غادروا المخيم.

وبناء على أمل بنجاح هذه المبادرة أعلن مركز "البيادر" عن إنشاء مكتب خدمي لاستقبال الأيادي العاملة وإيصالهم بأصحاب البيوت المتضررة لتسريع إعادة إعمار المخيم.

في حين يرى ناشطون بأنّ هذه المبادرة تأتي في سياق التهدئة المبدئية وتقليص عدد الجبهات المفتوحة في محيط العاصمة دمشق، وأن مخيم اليرموك ومن حيث المبدأ جزء من إحدى المكونات السورية, وهذه المبادرة لن تحل قضية المخيم بشكل جذري لأن قضيته لا تتجزأ عن القضية السورية بشكل عام.

سارة عبدالحي -دمشق -زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي