أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير الشهر الأسود للإعلام في حلب.. مقتل 3 إعلاميين واختطاف 10 وتهجير 150 ناشطاً

حملَ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 واقعاً مأساوياً على العاملين في المجال الاعلامي في محافظة حلب اذ لم يخلو يوم من أيام الشهر دون تسجيل حادثة قتل أو خطف أو اعتقال او تهديد قُيّدت ضد "ملثمين مجهولين".

وقالت لجنة الحريات في اتحاد الإعلاميين بحلب في تقرير لها إن الانتهاكات توالت بحق الناشطين الإعلاميين والصُحفيين في هذا الشهر بوتيرة سريعة، لاسيما في النصف الثاني منه، تزامناً مع قصف الطائرات الحربية للنظام أهم المراكز الإعلامية في حلب وريفها، فيما يبدو أنه عملية ممهنجة لإسكات صوت الإعلام هناك، الأمر الذي أدى إلى هجرة جماعية للناشطين الإعلاميين خارج البلاد بأعداد كبيرة. 

ومع استمرار قوات النظام السوري باستهداف الإعلاميين بالقتل والاعتقال والتعذيب، فقد شهدت الفترة نفسها التي يغطيها التقرير انتهاكات مُختلفة بحق إعلاميين في المناطق المحررة، وهو ما يستدعي اتحاد الإعلاميين في حلب إلى مطالبة جميع القوى العاملة التي تبسط سيطرتها على المناطق المحررة إلى احترام حرية العمل الإعلامي وضمان سلامة العاملين فيه مع محاسبة كل المتورطين في الانتهاكات بحقهم. 

ووثقت اللجنة في تقريرها قائمة بالانتهاكات التي تعرض لها الناشطون الإعلاميون في حلب وفق جدول زمني كالتالي: 

بدأ اليوم الأول من شهر تشرين2/نوفمبر 2013 باختطاف الإعلامي مؤيد سلوم مراسل تلفزيون أورينت في حلب بعد يوم واحد على مقتل مراسل العربية "محمد سعيد" من قبل ملثمين مجهولين بريف حلب. 

وفي يوم السادس تشرين2/نوفمبر 2013 قُتل الناشط الإعلامي دياب حسين البطران (27 عاماً) والملقب بـ"أبو عبد الرحمن الحلبي" عضو المكتب الإعلامي لدويرينة في ريف حلب أثناء تصويره لاقتحام الثوّار المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي.

وفي السابع من تشرين2/نوفمبر 2013 تم الاعلان عن اختطاف الناشط الإعلامي "عبد الوهاب الملا" أحد أبزر ناشطي الثورة في مدينة حلب والمنسق العام لاتحاد الإعلاميين في حلب، حيث تم اقتياده من منزله في مساكن هنانو إلى جهة مجهولة من قبل ملثمين مجهولين، وفي وقت لاحق أعلن رفاقهُ أنه محتجز لدى الدولة الاسلامية في العراق والشام.

تلا ذلك اقتحام مكتب الصحفي رأفت الرفاعي في حي "طريق الباب" في الرابع عشر من تشرين2/ نوفمبر 2013، الأمر الذي أدى إلى هروبه إلى تركيا مع باقي زملاء المكتب.

وفي يوم السادس عشر من من تشرين2/ نوفمبر 2013 تم استهداف "مركز حلب الإعلامي" من قبل طيران النظام مما تسبب باضرار مادية في المبنى والمكاتب وإصابة العاملين وتوقفه عن العمل لمدة 7ساعات.

وفي مساء ذات اليوم يوم السادس عشر من من تشرين2/ نوفمبر 2013 تم اختطاف الناشط الاعلامي احمد بريمو من بيته في حي الزبدية واقتياده إلى مقر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وفي اليوم التالي السابع عشر من تشرين2/ نوفمبر 2013 تم استهداف أحد مكاتب شبكة حلب نيوز في المدينة الصناعية مما أدى لأضرار مادية أيضاً.

وفي التاسع عشر من تشرين2/ نوفمبر 2013 أعلن لواء أحرار سوريا عن مقتل الصحفي "محمد بلو" مدير المكتب الإعلامي للواء "أحرار سوريا" برصاصة قناصة وذلك أثناء تغطيته الاشتباكات والمعارك في محيط فرع ا لمخابرات الجوية.

وفي العشرين تشرين2/ نوفمبر 2013 اختطف الإعلامي ياسر الصطوف (أبو أحمد الديرحافري) من قبل ملثمين في سيارة سوداء واقتياده إلى جهة مجهولة، ولم يُعرف عنه أي معلومة منذ ذلك الحين.

تلا ذلك اعتقال الناشط الإعلامي معن محمد في يوم 23 تشرين2/ نوفمبر 2013 لعدة ساعات من قبل عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام عندما كان يقوم بتصوير آثار قصف طيران النظام السوري عند دوار الحلوانية، حيثُ أخذه عناصر ملثمون إلى مقر (الدولة) بقاضي عسكر وجرى التحقيق معه ثم إطلاق سراحه.
وفي الرابع والعشرين من تشرين2/ نوفمبر 2013 قتل الناشط الإعلامي "يامن نداف" مدير مكتب وكالة "شهبا برس" في حي السكري خلال نغطيته الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة الشيخ سعيد بحلب.

وفي السادس والعشرين من تشرين2/ نوفمبر 2013 تم اختطاف الناشط الإعلامي مهيمن الحلبي (مالك الوسمي)من طريق الزكية -مسكنة من قبل جهات مجهولة ملثمة من ذات الشهر. 

ويوم الثامن والعشرين تشرين2/ نوفمبر 2013 اختفى ثلاثة نشطاء دفعة واحدة وهم الإعلامي "لؤي أبو الجود" و"كرم كرم" مع الناشط الطبي "نور" عند دوار قاضي عسكر، إثر ذهابهم بسيارة الإسعاف الطبية من أجل تغطية الدمار الناجم عن سقوط البراميل المتفجرة في الحي، ولم يظهر لهم أثر.

وفي الثلاثين من تشرين2/ نوفمبر 2013 تم الإعلان عن اختطاف الإعلامي "عمر ربيع الحسن" في حي "بعيدين" أثناء توجهه لتغطية معارك جبهة "النقارين".

وأوضح التقرير أن النشطاء الإعلاميين حاولوا استدراك الأمر في وقت مبكر، بعد حادثة مقتل مراسل "العربية"محمد سعيد، عبر إعلانهم عن تشكيل اتحاد للإعلاميين ينظم عملهم ويربطهم بالقوى العاملة وفق ميثاق شرف يوقع عليه الجميع، لكن، ما إن تم الإعلان عن تشكيل الاتحاد حتى بدأ اعتقال العناصر المؤثرة وعلى رأسهم الناشط الاعلامي "عبد الوهاب الملا" ورفاقه وهجرة الباقين، الأمر الذي أدى إلى عرقلة إتمام المشروع وتوقف عمل اللجان المنبثقة عنه.

وقدّر ناشطون من مدينة حلب هجرة أكثر من 150 ناشطاً اعلاميا خارج حلب إلى تركيا بين "غازي عنتاب وأنطاكيا وكلس واسطنبول" ، مما أثر سلبا على التغطية الإعلامية فيها وقلّة المادة البصرية الواردة منها.

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي