أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عضو بـ"مجلس الشعب" زودها بمادة الزرنيخ لتسميم الشيخ سهل جنيد..اعترافات خطيرة للعميلة "سناء القاسمي"

كانت وراء تسليم زوجها وشقيقها وبقية الأشخاص لفرع أمن الدولة

بث ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة كانت "كتيبة عباد الله سرية- المهام الخاصة" قد ألقت القبض عليها، واعترفت بأنها كانت ترمي شرائح إلكترونية في مناطق متعددة من حي الوعر بحمص أودت بحياة أعداد كبيرة من الشهداء، وأوقعت عشرات الإصابات وأقرّت "سناء مظهر القاسمي" بتعاملها مع العديد من فروع أمن الدولة في حمص ودمشق.

وكشقت بحسب فيديو  - فرغته "زمان الوصل" ولم تتأكد من صحته - أنها خطّطت لتسميم الشيخ "سهل جنيد" بمادة الزرنيخ ولكن خطتها فشلت، بعد تزويدها من قبل "عضو مجلس الشعب" المدعو "وائل ملحم" بمادة الزرنيخ.

وحول دورها في توزيع الشرائح الإلكترونية للصواريخ وقذائف هاون وأماكن زراعتها اعترفت بأنها رمت بعض هذه الشرائح خلف مسبح الوعر على بناية مؤلفة من ثلاثة طوابق صباح أحد الأيام وفي العاشرة والنصف كانت البناية قد سُويت بالأرض.

وأنها رمت شرائح أخرى مقابل فيلا "أبو خاطر" وفي شارع الهيئة أمام عيادة الدكتورة "مها اللوش" وأنها تقصّدت وجود أناس كثيرين لتوقع أكبر عدد من الضحايا من أبناء الحي. وبالنسبة لشرائح الهاون اعترفت القاسمي بأنها ألقت بعضها في طلعة راكان وشارع ميرسي وشارع المصرف وشارع الفردوس في الوعر.

وحول الأفرع التي كانت تتعامل معها كشفت العميلة سناء أنها تعاملت مع فرع أمن الدولة 313والفرع 215 و318 بدمشق.

وذكرت أنها كانت تسكن في منطقة الخراب بداية نزوحها من حي الخالدية عند عبد الله ناصيف بمزرعة الشيخ سهل جنيد ولذلك طلب منها فرع أمن الدولة في حمص أن تراقب الشيخ سهل جنيد، وأن تقوم بتصوير كل شاردة وورادة من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو. 

وعن المعلومات التي سلمتها لفرع أمن الدولة أقرت العميلة "سناء القاسمي" أنها أوصلت لهم معلومة عن تخزين السلاح ومكان وجوده في المزرعة ولون سيارة الشيخ جنيد الفضية، واعترفت العميلة سناء القاسمي بتعاملها مع أشخاص من غير فرع أمن الدولة كعضو مجلس الشعب "وائل الملحم" الذي زوّدها –كما قالت- بمادة الزرنيخ في ظرف صغير وطلب منها أن تدسه للشيخ "سهل جنيد"، ولكن العملية لم تتم لأن الشيخ كان قد خرج من المزرعة في ذات الوقت.

وقالت إن عناصر أمن الدولة عندما داهموا المزرعة اعتقلوا زوجها وشقيقها و"عبد الله جدة" وناطور المزرعة الملقب بـ"بو علي" وشابين آخرين لم تتعرف عليهما، وأنها كانت وراء تسليم زوجها وشقيقها وبقية الأشخاص لفرع أمن الدولة بعد أن أخذت تعهداً منهم بإطلاق سراح زوجها وشقيقها، وأن العقيد عقاب رئيس فرع أمن الدولة قام بإعطائها مبلغاً من المال مقابل هذه الخدمة التي قدمتها لهم، كما سلّمها مسدسا كاتما للصوت. 

وعن علاقتها بتسليم طريق حمص القديمة قالت "سناء القاسمي" إنها استطاعت استدراج ابن خالتها لمعرفة الطريق الذي يخرج ويدخل منه الثوار إلى حمص القديمة ومنه يُدخلون الطعام إلى المحاصرين، فقامت بإيصال هذه المعلومة فوراً لفرع أمن الدولة وبعد فترة علمت أن الثوار يستخدمون أقنية العاصي للتنقل فتمت كهربة المياه التي تجري في هذه الأقنية.

وحول إطلاقها النار على بنك الدم اعترفت العميلة القاسمي بأنها كانت تقوم بذلك لإشغال الثوار لمباغتة الشبيحة لهم وأنها تلقت أوامر بذلك من "وائل الملحم".

وحول الأشخاص الذين جندتهم لمصلحة النظام من أجل رمي شرائح إلكترونية أقرت العميلة بأنها جندت ابنة أختها وسيدات أخريات مثل "أم طلال" و" أم أحمد" و"فراس الحلبي" الذي كان يأخذها إلى الفرع 215 بدمشق، وهناك كان يتم تزويدها بالشرائح الإلكترونية وطريقة رميها واختيار الهدف المحدد.

وتم تحديد فترة أربعين يوما لإنجاز مهمتها ثم تعود إلى دمشق ليتم تعيينها في أماكن أخرى، ولكن الثوار ألقوا القبض عليها قبل أن تكمل مهمتها التجسسية.

ومن جانب آخر ذكرت الجاسوسة سناء القاسمي أن الأمن كان يصطحبها في مصفحاته للذهاب إلى أحياء حمص القديمة وحي القرابيص تحديداً لأداء مهمتها، وكان عضو مجلس الشعب "وائل الملحم" يركب معها، وأنها كانت تقوم بتصوير كل ماتراه عيناها من بيوت ودشم للثوار وتجمعات.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(201)    هل أعجبتك المقالة (245)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي