عادت زمام المبادرة لكتائب ثوار درعا بعد أن فشلت قوات النظام باقتحام حي السد لتسجل الكتائب مزيدا من الانتصارات المتتالية بدءا من الجنوب ممثلة بالسيطرة الكاملة على المعبر الحدودي القديم وتحرير القسم الأكبر من حي "المنشية" كآخر معاقل النظام في درعا البلد.
فيما تستمر الاشتباكات والمواجهة على أطراف الأفرع الأمنية في مدينة درعا المحطة، فإن أخبار الشمال أتت بـ"الطيبات" مع إعلان السيطرة على كتيبة التلسيح وأسر قائد الكتيبة واغتنام العتاد الموجود فيها.
وقال الصحفي "مؤيد أبازيد" من أبناء درعا البلد أن الأهمية لما أحرزه الثوار يأتي من أهمية حي "المنشية" الواقع في الجزء الغربي من درعا البلد والذي يربطها بالجمرك القديم، وهو آخر حي كانت قوات النظام تسيطر عليه.
ويلفت "أبازيد" إلى أهمية الحي بمجريات المعارك القادمة بأنه يفتح الباب على مصراعيه أمام كتائب الثوار باعتبارها باتت على تخوم اللواء /32/ والذي تحيطه أيضا الأفرع الأمنية بدءا من الأمن العسكري وصولا للأمن الجوي.
كما سيطر ثوار درعا مساء أمس الأحد، على كتيبة "التسليح" التابعة لقوات الأسد في محافظة درعا، بعد اشتباكات وصفت بالدامية استمرت أكثر من ستة أيام لتنتهي بإعلان السيطرة على الكتيبة الواقعة شرقي مدينة "بصر الحرير" بدرعا.
وذكرت تنسيقية بصر الحرير أنه تم اغتنام العتاد وأسر قائد الكتيبة وعدد من الجنود، لافتة إلى أن العملية أحيطت بالسرية ومنع نشر أي أخبار عنها تحسبا من إمدادات للكتيبة، أو اعتماد النظام على القصف الجوي لتفريق صفوف الكتائب المهاجمة.
وأكد الصحفي "محمد الحمادي" من منطقة بصر الحرير ان كتائب الثوار انتهت من السيطرة على كتيبة التلسيح والاشتباكات جارية في محيط كتيبة الكيميا، مؤكدا أن عودة زمام المبادرة لكتائب الثوار بدرعا بات أوضح مما سبق، مرجحا أن الأسباب تعود لتنسيقات جديدة فيما بين الكتائب وقادتها، إذ يمكن ان نلحظ بوضوح مشاركة غالبية الكتائب سواء بشكل رمزي أو عبر الدعم بالعتاد.
ونفى "الحمادي" أن تكون تحولات البوابة الجنوبية لقرب انعقاد جنيف مشيرا إلى كتائب درعا لم تتوقف يوما إلا بسبب نقص العتاد ونوعيته ولا علاقة لها بالمواقف السياسية المعلنة أو المبطنة للقوى السياسية".
ويلفت "الحمادي" إلى أن أهمية كتيبتي التلسيح والكيميا تأتي من تبعتيها للفرقة الخامسة المتركزة قواتها في تلك المنطقة "إزرع"، وإذا ما تحقق للثوار السيطرة المتتالية على الكتائب المنتشرة، فإن بنية الفرقة ومركزيتها تصبح تحت نيرانهم".
محمد العويد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية