لم تمض سوى ساعات قليلة على التقرير الذي نشرته صحيفة السفير حول تسريب الأردن معلومات إلى نظام بشار حول هجوم الغوطة، حتى ناقضها نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد، الذي قال إن الأردن يدير غرفة عمليات عسكرية تدعم عمليات المعارضة السورية في حربها على سوريا نظاما وحكومة وشعبا وتقوم بتوجيهها.
"السفير" اللبنانية الملحقة بإعلام بشار، نشرت السبت تقريرا خلطت فيه الحابل بالنابل متهمة السعودية بالتخطيط لهجوم الثوار في الغوطة، ولم تنس أن تؤكد ضلوع إسرائيل في مساعدة "الجماعات المسلحة"، كما إن الصحيفة زعمت نقلا عن "مصادر عربية" أن الأردن سرب للطرف السوري (أي النظام) معلومات عن الهجوم الذي كان يجري الإعداد له.
ولكن وبعد ساعات من هذا التقرير، ظهر المقداد في مقابلة مع قناة الميادين التابعة كذلك لإعلام النظام السوري، ليقول إن في "الأردن غرفة عمليات يداوم فيها سعوديون وأميركيون وإسرائيليون"، وإن هذه الغرفة "تدعم عمليات المعارضة في سوريا وتوجيهها".
وحذر المقداد من أن على "الأردن أن يستمع لصوت الشعب الذي يقف ضد أي توجه للعدوان على سوريا"، مضيفا: "مصالحنا ومصالح الأردن يجب أن تكون متقاربة وما يضر سوريا يضر الأردن".
وتأتي مهاجمة المقداد للأردن لتؤكد أن نظام دمشق مستاء من عمّان، التي "لاتتعاون" معه كما يريد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية