يعاني معبر باب الهوى الحدودي من ضعف التنظيم وغياب المرافق العامة، وتعدد القوى الثورية التي تتحكم به (كتائب الفاروق، أحرار الشّام، صقور الشام) ما يجعل المواطن يعاني الأمرّين للوصول إلى البوابة التركية.
وتحدث "أبو محمود" أحد عابرين باب الهوى لـ "زمان الوصل" عن تعدد حواجز الثّوار في المكان حيث يوجد حاجز في بداية المعبر، وفي منتصفه وآخره وفي منتصف الطريق بين البوابتين، فقال "لا أدري لِم يغيب التنظيم عن هذا المعبر بالرغم من مرور أكثر من عام ونيف على تحريره، فالمرافق العامة غائبة والمواصلات بين الطرفين متعبة".
واشتكى عدد من العابرين سوء معاملة بعض العناصر في المعبر، فيما أثنوا على آخرين، وأشادوا برقيّ تعاملهم.
وطالب عدد كبير من المواطنين هناك الجهات الثورية المسؤولة عن المعبر بضرورة التخلص من بقايا المعارك التي شهدها بين الثّوار وقوات الأسد، وتأهيل المرافق العامة من جديد، وتنظيم الأمر فيه من خلال وحدة تسمى "إدارة المعبر"، تكون موحدة اللباس وأنيقة المظهر ومنتقاة للتعامل بشكل حضاري مع القادمين إلى سوريا الحرة.
وتحدث "أبو عمار" أحد المغادرين عن صعوبة المواصلات والتنقل بين البوابتين التركية- السورية، وطالب القيّمين على الأمر بضرورة اعتماد عدة باصات تقل العابرين بين البوابتين بدلاً من التنقل ثلاث مرات عبر السرافيس للعبور بين البوابتين.
فيما لفت نظر "زمان الوصل" غياب أي دور للائتلاف أو قوى الأمن الداخلي المنشقين عن النظام في المعبر، الذي يعتمد في عناصره على عناصر من الألوية الثورية الثلاثة المذكورة أعلاه.
غياب الائتلاف عن الوضع هناك، لم يلفت نظر "زمان الوصل" وحسب، بل دعا قيادي في الحر الائتلاف إلى ضرورة ضخ الأموال في المعبر واستثماره بما يعود بالفائدة على سوريا المستقبل.
كما دعا "القيادي" القيّمين على الأمر إلى ضرورة إقامة دورات تدريبية على إدارة المعابر للعناصر التي تسير حركة المعبر.
تدفق هائل للبضائع من تركيا
ونقل مراسل "زمان الوصل" مشاهد اصطفاف عشرات الشاحنات على الدور للعبور نحو البوابة السورية، مشيرا إلى أن الشاحنات تنقل في غالبيتها السيارات الأوروبية والمواد الغذائية.
الجدير بالذكر أن معبر باب الهوى يعتبر من أوائل المعابر التي حررها الثّوار، ويعتبر الأكبر بين المنافذ الحدودية السورية- التركية.



زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية