أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحموي.. ميثاق الجبهة الإسلامية ليس دستورا

ما زالت قضية تشكيل الجبهة الإسلامية وميثاقها موضع تفاعل لاسيما على صعيد التأصيل الشرعي، لما أعلنته الجبه من استراتيجية وأهداف.

فبعد أن أبدى شيوخ من أمثال د. يوسف الأحمد وعبدالله المحيسني، اللذين زكيا ميثاق الجبهة، مع أن الأخير علق تزكيته بالتنفيذ، طرح د. إياد قنيبي رؤيته مشددا في بداية كلامه على أن "من جاء ليرى إن كنت مع تشكيل الجبهة أم لا فلن يُحصِّل بغيته، ولن ألخص موقفي في النهاية بكلمتين. إذ أريد أن يلتفت الإخوة إلى نقاط مهمة هنا، ولا يُحجبوا عنها بفرز المتحدثين إلى "مع" و"ضد"، ولسنا في مرحلة الاصطفاف في معسكرين متناوئين، بل لا بد من مناصحة الجميع ومحاولة جمع الكلمة على الحق".

وأكد قنيبي أن "المسلم مأمور بأخذ الناس بظواهرهم في الخير وضده"، معتبرا أن " عضوية قيادات بعض الفصائل المكونة للجبهة في المجلس العسكري الذي يرأسه سليم إدريس إشكالية حقيقية".

وتابع: "لو كان الأمر إلينا لما ارتأينا تشكيل الجبهة إلا بعد أن تنسحب هذه القيادات من المجلس. أما وقد تشكلت، فإنا نطالب هذه القيادات التي نحسبها محبة لله صادقة في إرادة إقامة دينه أن تلتزم بما ألزمت به نفسها في الميثاق من عدم التبعية ولا تلقي الإملاءات الخارجية، ومن ذلك عدم استمرارها في عضوية مجلس يرأسه هذا الرجل المعلن التبعية للنظام الدولي. ونسأل الله أن نرى انسحابهم من المجلس عاجلا".

ووصف قنيبي ميثاق الجبهة بأنه "جيد جدا، ومما يستحق الثناء فيه تصريحه بسيادة الشريعة وحسن خطاب يستميل قلوب العامة ويلبي حاجاتهم مع الانضباط بالشريعة".

وتطرق قنيبي إلى بعض الملحوظات -من وجهة نظره- على عدد من مواد الميثاق، ومنها المادة العاشرة التي رحبت بأي دعم يسهم في إسقاط النظام، شرط ألا يحتوي على إملاءات خارجية تصادر قرارها.

وعلق قنيبي على هذه المادة قائلا: "هنا نلاحظ أن كثيرين يشككون ويخونون قائدا أو فصيلا ما بسبب قبوله دعم أنظمة معروفة بأنها لا تريد بالإسلام والمسلمين خيرا. فنقول لهؤلاء: هل قبول الدعم في هذه الحالة محرم؟ ونحن نرى اضطرارهم إليه والأطفال يُذبحون والنساء تُغتصب؟ هل من دليل على عدم جواز أخذ الدعم والسلاح في هذه الحالة؟
أم أن المحرم هو قبول شروط فيها تضييع للدين في مقابلة هذا الدعم؟".

وواصل: "ما دام إخواننا ينصون على عدم قبول إملاء الشروط فليس لنا أن نتهمهم بغير ذلك ونسيء الظن فيما يحدث في الغرف المغلقة أو بما قد يحصل مستقبلا، بل لنا الظاهر الحاضر".

وقد رد الشيخ أبو عبدالله الحموي رئيس حركة أحرار الشام، وعضو الجبهة، على قنيبي بشكل مختصر، قائلا: "أخانا الفاضل نحن كتبنا ميثاقا في ورقات لجماعات تقاتل طاغية دمشق ولم نقدم فيها دستورا أو نظام الحكم في الإسلام".

وأردف الحموي: "أما بالنسبة لعضوية بعض قيادات الجبهة للأركان فإن لنا في ذلك كلاما لاحقا بإذن الله. لكن إنصافا أقول أنهم لم يتلقوا توجيها واحدا".

ورغم أن قنيبي يحمل في الأساس دكتوراة في علم الأدوية، فإن له نشاطا شرعيا واضحا، يتركز في أكثر جوانبه على الشأن الجهادي، وهو ما جعل طروحاته محل اهتمام من الحركات الإسلامية.

زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (107)

سعيد

2013-12-01

وأردف الحموي: "أما بالنسبة لعضوية بعض قيادات الجبهة للأركان فإن لنا في ذلك كلاما لاحقا بإذن الله. لكن إنصافا أقول أنهم لم يتلقوا توجيها واحدا". اذا كانوا لا يتلقون توجيهات من الاركان، فلماذا اذا هم اعظاء بها ؟؟ و اذا كانوا لا يتلقون توجيهات من الأركان و مع ذاك مصرين على الحفاظ على العضوية بها ، فهل هذا يعني انها هي عضوية رمزية لشرب الشاي و لعب الشطرنج فقط ؟؟ ان اهم ما تحتاج اليه الثورة بالشام هي الوضوح و الصفاء، و الابتعاد عن كل الشبهات، خصوصا بعد التجارب المرة التي مرت و تمر بها الامة الاسلامية جراء تعامل عديد من الحركات الاسلامية مع اجهزة الانظمة الحاكمة في بلاد المسلمين او جراء تقربهم من الغرب ظنا منهم ان النصر لن يتأتى الا بمعونة الغرب و بعدم إسخاطه !!!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي