أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيرانيون في "قارة" ينتزعون اعترافات من رئيس بلديتها!

نديم محمد عوض

بثت قناة "الغدير" الشيعية المعروفة بتأييدها للنظام السوري يوم أمس الجمعة شريطاُ تضمن ما أسمته اعترافات رئيس بلدية "قارة" نديم محمد عوض وهو معصوب العينين ومقيد اليدين داخل خيمة وادّعت أن الجيش السوري "ألقى القبض عليه بعد هروبه من قارة"، ومع ذلك أوكلت مهمة التحقيق معه لإيرانيين لا يتقنون اللغة العربية وهذا واضح من لهجتهم التي تخللتها ألفاظ غريبة من مثل ركيس بلدية- أي "رئيس، مكره" (مقره) هنا "للكيادة" (القيادة) تبعهن وين بيتكاتلون (يتقاتلون) أما السؤال الصادم مع العلم أن المحقق بحد ذاته أجنبي فكان "في عسكر أجانب" ويلاحظ تركيز أحد المحققين على انتزاع إفادة ضد أهل "عرسال" اللبنانية، بحيث أراد التأكد من أن "عرسال" ترسل مقاتليها إلى "قارة"، والغريب أن قناة شيعية معروفة بنفَسها الطائفي وتأييدها لجرائم النظام هي التي تولت تصوير الشريط وبثه وليس تلفزيون النظام السوري وخصوصاً أن مواقع موالية كثيرة ادعت أن قوات من الجيش السوري هي التي ألقت القبض على رئيس بلدية "قارة" وهو يحاول الهرب، وانتُزعت من "عوض" معلومات عن أماكن تواجد المسلحين داخل "قارة" ومقرهم الرئيسي ونوعية أسلحتهم وأعدادهم وغيرها من المعلومات الإستراتيجية.

في بداية الشريط يبادر المحقق الأجنبي الذي أفاد ناشطون أنه إيراني بسؤال عوض عن أماكن مقرات المسلحين فأجابه"تحت بيت الحجي مقابل صيدلية نسرين عاملين محكمة اسمها دار الحداد بالشارع الرئيسي" وهنا سأله المحقق "بدار الحداد حد وين شوفي كبالا (مقابلها)؟

فأجابه مقابلها محلات لم أعد أذكر أسماءها فقالوا له: "مو أنتي "ركيس بلدية " – رئيس بلدية" وحدد رئيس البلدية للمحقق المكان الذي يقصده قائلاً: "من ساحة الخان الرئيسية أول ما بتدخل البلدة على مسافة حوالي 200 م على اليمين وبتقطع خمسين مترا على اليسار"، وهنا طلب منه المحقق الأجنبي أن يحدد له بدقة مقر قيادة العمليات الرئيسي للثوار (الكيادة) فقال له عوض "الخط العام وهذا هو المركز الرئيسي الذي كنا نرى اجتماعاتهم فيه وأضاف عندما تواصلنا معهم ودخلنا إليهم كان مقرهم مقابل صيدلية نسرين".

وهنا سأله المحقق الإيراني "في عسكر أجانب فقال له: "شفنا كتير منهم يوم اللي اجو من القصير" فبادره المحقق "في عرسالية" – من أهل عرسال اللبنانية - فأجابه رئيس البلدية لا أعرف وكررالمحقق سؤاله ما بدك (تكلي) أي (تقل لي) في عرسالية - وكان من الواضح أن المحقق يحاول انتزاع إجابة منه حول مشاركة عرساليين بما يجري في القلمون وأضاف: في ناس هربوا على "عرسال" وجابوا أسلحة من هنيك، فكرر رئيس البلدية إجابته قائلاً لا أعرف ولكن الخط بين "قارة" ولبنان كان مفتوحاً وقتها، فقال له هل الذين كانوا يدخلون إلى "قارة" هم عسكر أم مدنيين فأجابه هم مهربون وهنا استنتج المحقق "الذكي" من تلقاء ذاته:"يعني عسكر" فأجابه لا أعرف وهنا كرر السؤال كيف ما بتعرف وأنت رئيس بلدية لفظها "ركيس".

وسأل المحقق من جديد: في أنفاق بقارة وأين هي نقاط تجمع المقاتلين في الشوارع أو الأحياء أو الأبنية فأجابه رئيس بلديتها "ماعندي علم " وأضاف: " قبل ما يجي الجيش ويطوق البلد كانوا منتشرين جانب جامع بلال وشرقي الساحة الرئيسية وبساحة الخان والشوارع الرئيسية في قارة".

وسأله المحقق في معهم دبابات فأنكر رئيس البلدية ذلك ولكنه قال معهم آليات محملة بالدوشكا ورشاشات 23 وأكد أنه رأى عشرة سيارات للمقاتلين.


زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي