قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه كان يلتقي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عند وجوده في شرم الشيخ، موضحا: "مبارك كان من الأشخاص الذين يكنون لي المودة، وهو الوحيد بين الرؤساء العرب الذي كان يلفظ اسمي الأول صحيحاً تماماً وكنا دائماً نتبادل النكات.
وتابع زيباري: كان لديه خوف من الأميركيين وكان ينبهني منهم دائماً قائلاً: ليس لديهم لا دين ولا رب ولا أمان معهم ويبيعون أصدقاءهم بسهولة "زيّ المَيَّة".
وفي تصريحات لجريدة "الحياة"، أكد زيباري أن مبارك كان منزعجاً جداً من دور نظام دمشق في العراق، وكان يقول لي: "إنهم بعثيون ونظامهم دموي لا يقف عند أي حد، والواد ده، ويقصد بشار، شايف نفسه ويعطينا محاضرة في كل قمة"، كما كان مبارك منزعجا من تدخلات بشار في كل صغيرة وكبيرة؛ وقال إن "النظام السوري يعيش على الأزمات"، في لبنان والعراق وفلسطين.
وتابع : "كان مبارك يركز على أن مصر دولة كبيرة جداً وأن العراق يمكن أن يستعيد قوته، كان يعوّل على قوة مصر وقوة العراق، وفي تقديري أنه لم يكن مرتاحاً إلى بعض السياسات الخليجية على رغم المودة الظاهرة".
وحين تدهورت العلاقات بين نظامي بشار ومبارك كان مبارك حسب رواية زيباري يقول: "أنتم في العراق تعرفون طبيعة النظام البعثي والمخابرات والواجهات"، كما يحذر من "أن علاقات بشار الاستراتيجية مع إيران أعمق وأقوى مما نتصور، في الجيش والمؤسسات والاقتصاد والعديد من المسائل".
وقال زيباري: "أخبرني الرئيس مبارك أنه تولى شخصياً نقل تحذير تركي إلى حافظ الأسد في 1998 مفاده أن تركيا ستتدخل عسكرياً في سوريا إذا استمرت الأخيرة في إيواء عبد الله أوجلان (زعيم حزب العمال الكردستاني). وأوضح أنه نقل في الوقت نفسه رسالة أميركية حول الموضوع وأن الأسد فضل التخلي عن أوجلان على الدخول في مواجهة مع تركيا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية