أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دولة الإسلام في العراق والشام "باقية..باقية"!... محمد فارس*

مع ازدياد الحديث عن سيطرة تنظيم دولة الإسلام في العراق والشّام على المناطق المحررة في سوريا وخاصة في مناطق الشّمال، وسيل التهم التي تُكال للتنظيم تارةً بالعمالة للنظام وأخرى بتحرير المحرر، ومع سيل اللطميات من قبل من الجيش الحر وناشطي الثّورة على ضياع مجد في أوحال ذاك التنظيم، قاموا ببنائه لثلاث سنوات، وبغمضة عين ورعشة جفن أصبح هباء منثورا مع وضع أول مقاتل من مقاتلي التنظم قدمه على أرض كانت قد تحررت منذ عدة أشهر من نظام الطغيان، وخرجت من تحت سيطرة الطاغية.

يرى مطلعون على الشّأن العام في تلك المناطق بأن التنظيم الذي يملك بلا شك القوة التنظيمية والمالية الأكبر على الساحة الثورية، في المناطق المحررة، لكنّه ما كانت لتتم له تلك السيطرة، وذاك الوجود، بتلك القوة لولا عدة مقومات غابت عن ذهن الثّوار في تلك المناطق، فأصبحوا أمراء حرب بلا فاعلية يُنظرون عبر "اليويتوب" لانتصارات قد تكون وهمية ويخطفون باسم "التشبيح" ويطلبون الفدية كـدلالة على "قوة النفوذ" و "سطوة السلاح".

ومع توصيف المراقبين لتلك الحالة التي عاشتها وعايشتها المناطق المحررة على مدى عام ونيف برز التنظيم، عقب إعلان قائده الملهم "أبو بكر البغدادي" بإعلان دولة الخلافة في الشام والعراق، وبدأ التنظير لحركة تراعي جميع مقومات الحياة في تلك المناطق من توفير للخدمات من ماء وكهرباء ونظافة وقضاء ومراقبة لعمليات البيع والشراء والأهم من ذلك بسط سلطة الدولة وتأمين مناطقها، بحيث أصبحت مناطق آمنة يقودها نظام أمني محكم، يقوده أصبحاب كفاءات وشهادات جيء بهم من شتى أنحاء الدنيا من "فرنسا، العراق، باكستان، شيشان..الخ" ووحد بينهم مشروعية الهدف وروحانية المبدء ونشوة الخلافة كما يعتقدون، فبدأ التنظيم يضخ روح الحياة في المناطق التي يسيطر عليها.

حيث عمل التنظيم على إنشاء المحاكم والمدارس، وأصبح ينظر في الخلافات ويحل المشكلات التي تعترض الناس، فيما بدت بدون أدنى شك، التنظيمات الأخرى التي كانت إلى وقت قريب صاحبة سطوة وجاه،بلا أي مقوم من تلك المقومات التي سعى إليها التنظيم ووفرها للسكان في تلك المناطق وإن كانت "الدانا" نموذجاً يُحتذى في شكل وأداة وبناء الدولة التي نظر إليها البغدادي ونفذها مقاتلوه على الأرض بامتياز، حيث أنشؤوا محكمة في البلدة للفصل في خلافات الناس، وأوجدوا العسس من خلال مخفر الشرطة فيها، كما وظفوا العيون والجواسيس لمراقبة أحوال الناس.

وفي النتيجة بغض النظر عن الايدلوجية التي يحملها التنظيم والّتي تتهم بالتكفيرية من جهة والخارجية من جهة أخرى وتنسب إليها من جهات ثورية صفات العمالة للنظام ومبايعة ملاللي إيران، إلا أنها استطاعت خلال عدة أسابيع اكتساح الساحة وطرد المخالفين فيها للايدلوجية والعقيدة والرأي وفرض سلطة الأمر الواقع بروح التنظيم والحرص على بقاء الخلافة المنشودة والتنظيم وتعميق مفهوم شعارها بين السكان بكلمة "باقية باقية".

وفي المقابل تبقى الأطراف الثّورية الأخرى تعيش حالة من التخبط والانحلال وغياب التنظيم والخلاف على الغنائم والبحث عن داعم، يعيش تنظيم "الدولة" على ما يبدو أفضل حالاته على الأرض، من خلال المشاركة في الدفاع عن جبهات الثّوار، وتنظيم بيته الداخلي، والتمدد من خلال نشاطه الدعوي للتبشير بمشروع زعيمه "البغدادي " الذي بدأ التنظير له منذ عام 2006.

* من أسرة "زمان الوصل"
(198)    هل أعجبتك المقالة (217)

سوري حر

2013-11-27

مع محاولة كثير من الشبيحة ترسيخ وجود "داعش" أو "دولة الشام والعراق.." في المعارك من خلال التعليقات هنا، إلا أن عدد كبير من الناشطين والصحفيين السوريين الأحرار في الجبهات أكدوا عدم وجود "داعش" في الجبهات، وحتى لو وجدت فهو عدة عناصر في الخطوط الخلفية لذر الرماد في العيون.. "داعش" هي إحدى عصابات النظام بامتياز!... في الواقع لا نعلم ماذا يُخبئ هؤلاء وربما هذه هي خطة من النظام ليسمح لهم بالتحكم في موضوع الكهرباء والماء في الوقت الذي يحرز الثوار فيه تقدماً ملحوظاً ضد النظام. وتبدو معظم الأخبار عن "داعش" غير موثقة حسب ناشطين خصوصاً لجهة قتلهم عناصر نظاميين، بينما لم يسجل لهم أية مواجهة مع المرتزقة المليشيات اللبنانية والعراقية والإيرانية!!... ... حتى نعرف داعش وأمثالها جيداً المقال التالي يعطي نظرة تحليلة عنها ـــ الثورة السورية تواجه "داعش" والمخابرات العالمية ــــ http://www.aljazeera.net/opinions/pages/29719182-1ee9-4077-8da9-981f65de7f2c.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي