بعيدا عن ميادين القتال الملتهبة، حقق مبدعون في غوطة دمشق اختراقا بالغ الأهمية تمثل في إنجاز عنفة تحول الطاقة الحركية للماء إلى طاقة كهربائية.
"مركز الدراسات الاقتصادية والتخطيط بالغوطة الشرقية" أعلن عن هذا الإنجاز، مرفقا إياه بمقطع مصور، يوثق عمل هذه العنفة.
ويبدو أن منجزي المشروع اختاروا له أن يعمل على تدفق مياه الصرف الصحي، لعدة اعتبارات ذكروها لاحقا، من أهمها: أن المشروعات المقامة على الصرف الصحي وخاصة توليد الكهرباء بالأمان والديمومة، إذ أن مجرى الصرف الصحي لايمكن نقله أو إلغاؤه أو الاستغناء عنه من قبل النظام بسبب ضخامة التكاليف وحتمية مروره ضمن أراضي الغوطة الشرقية، ويعود ذلك إلى طبيعة الجغرافية المرتفعة لمدينة دمشق والطبيعة السهلية المنخفضة الغوطة الشرقية والتي تشكل مجرى حتميا له.
وأوضح المركز أن استخدامات المشروع مرتبطة بتجهيز أكثر من عنفة، ووضعها ضمن مواقع المدروسة، وبهذا يمكن إمداد المرافق الحيوية بالكهرباء، ومنها: مضخات مياه الشرب، المطاحن الصغيرة، مراكز خدمية لشحن البطاريات، المستوصفات الصغيرة والمراكز الطبية.
وتأتي أهمية هذه المشروعات من شراسة الحصار الذي يفرضه نظام بشار الأسد على الغوطة وأهلها، والذي منع عنهم كل أسباب الحياة، من مواد غذائية وطبية ومحروقات، وقطع عنهم الكهرباء منذ أشهر طويلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية