أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد أن فقد زوجته ومنزله في حلب: بشار لبابيدي عاش 15 يوماً في غابات بلغاريا مع طفلتيه

أمضى لاجىء سوري أسبوعين مع طفلتيه اللتين لم تتجاوزا الثلاث سنوات في إحدى الغابات على الحدود البلغارية في منطقة "ايلخوفو" قرب مدينة "سفيلنغراد" التي تبعد عن الحدود التركية ٧ كم، ونشر موقع قناة "tv7" البلغارية بالتعاون مع الناشط نضال خليف تقريراً عن اللاجئ السوري "بشار لبابيدي" -29 سنة- الذي دمر منزله وقتلت زوجته أثناء القصف الجوي على مدينة حلب خلال شهر آب الماضي فقرر الهرب بابنتيه (بانا 3 سنوات) و(ليليان 6 أشهر) إلى تركيا أولاً ثم عبر الحدود التركية إلى بلغاريا قبل شهر ونصف حاملاً الطفلتين وأمضى لبابيدي 14 ساعة مشياً على الأقدام مع طفلتيه في إحدى الغابات قبل أن تعثر عليه شرطة الحدود البلغارية في حالة يُرثى لها مع طفلتيه. 

يقول بشار لبابيدي لفريق القناة "كنت أعمل محاسباً في مدينة حلب وأعيش حياة لائقة قبل أن تبدأ أهوال الحرب وتنتقل من مدينة إلى مدينة، وبعد أن استشهدت زوجتي وتم تدمير منزلي هربت من سوريا بسبب خوفي على حياة صغيرتيّ" بانا وليليان فهما كل ما تبقى لدي. 



ويضيف بشار اللبابيدي: أعاني من صعوبة كبيرة في تدبر أمرهما وحدي، بانا غالباً ما تسألني عن أمها وعندما لا أرد عليها تبكي ثم نبكي معاً، وأضاف: "كل ما أحلم به أن تعيش بانا وليليان بأمان وعافية... أن نسير بالشارع بلا خوف وأن ننام بعيداً عن أصوات الرصاص".

وقد حاولت "زمان الوصل" التواصل معه من خلال الناشط في مجال اللجوء ببلغاريا " نضال خليف" لكنه رفض بشكل قاطع إجراء لقاء صحفي بسبب خوفه على أهله في سوريا -كما قال- ولأنه كان قلقاً للغاية بسبب وضع ابنته الصحي التي ترقد الآن في أحدى مستشفيات الأطفال في العاصمة البلغارية "صوفيا".

ويضيف الناشط خليف: لقد عاش بشار اللبابيدي ظروفاً إنسانية صعبة خلال رحلة لجوئه غير العادية، كان خائفا للغاية بسبب ما سمعه عن ضياع بعض اللاجئين ممن سبقوه، بعضهم توفي (3 حالات) وبعضهم تعرض للنصب من قطاع الطرق وبعضهم أنهك من الجوع. البرد قارس في بلغاريا. الطفلتان لم تتوقفا عن البكاء ولم يكن يحمل معه سوى البسكويت.

بانا وليليان تعانيان الآن من سوء الامتصاص والصغيرة ليليان تعيش منذ 20 يوماً وضعاً صحياً حرجا حسبما أكد الأطباء الذين أشاروا إلى أن حالتها حالياً شبه مستقرة ولكن قد تتغير في أية لحظة إلى الأسوأ.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(158)    هل أعجبتك المقالة (122)

مجد الأمويين

2013-11-26

يا ترى كم من المآسي سنرى وسنسمع عن السوريين المعذبين في الأرض، هل بقيت قصة مأساوية لم تحصل في سوريا مع السوريين أو بين السوريين ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.


silo alkurdi

2013-11-26

يلعن ابو بشار على ابو داعش التنين .... من بعض.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي