ما زالت "زمان الوصل" على عهدها والتزامها بعدم نشر أي خبر يخص معارك الثوار بالغوطة، إلا عندما يصدر بذلك بيان رسمي من قيادات المجاهدين، لكن الشبيحة مهما تكتموا يأبون إلا الإفصاح عما حل بهم في الغوطة، ومن ذلك ما صرح به صاحب حساب يسمي نفسه "خادم الأسد"، حيث يقول معترفا: "استشهاد مايقارب 60 من أبطال الجيش العربي السوري وذلك بعد غدر الجيش الحر بهم في الغوطة. وأنا أحمل حزب الله المسؤولية لعدم انصياعه لأوامر قيادة أركان الجيش السوري، وأخص بالذكر القائد علي اسكندر قائد حزب الله في المنطقة، ورحم الله شهداءنا الأبرار الذين دافعوا حتى آخر قطرة دم"
وإذا تمت مقاطعة هذا الكلام الذي يقوله "خادم الأسد" مع ما نقلناه من قبل عن المرتزق العراقي "مخلد"، الذي تحدث عن انسحاب جيش بشار وتركه مرتزقة الشيعة محاصرين حتى دون إعطائهم أي خبر بالانسحاب، وقاطعناه مع خبر مقتل "علي اسكندر"، الذي نقلناه عن صفحات مليشيا حزب الله، كما قاطعناه مع الذهول الذي يصيب إعلام بشار، والصدمة التي أصابته حتى بدا عاجزا عن فبركة أي خبر بخصوص الغوطة.. إذا قاطعنا كل ذلك تبين لنا أن رياح معركة الغوطة تهب بغير ما يشتهيه النظام، وأن اندحار جيش النظام وتقهقره بات موثقا، ولاداعي لإنكاره، كما إن غدر هذا الجيش بحلفائه من المرتزقة وتركهم لقمة سائغة للمجاهدين، صار مكشوفا برغم كل المحاولات التكتم عليه.
ملحوظة: الصورة المرفقة مع المادة هي صورة حديثة وردت من الغوطة، وهي عينة من صور عدة تظهر بوضوح فداحة الخسائر التي تلقاها جيش النظام والشبيحة، وتمتنع "زمان الوصل" عن نشر صور أخرى أكثر عنفاً، وربما تغني هذه الصورة عن كثير من التفاصيل..
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية