أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيران حارس الشرق المعمم ... أنس الشبك


منذ أن سحق الاسكندر داريوش الاخميني وسبي ابنته وسبي الجيش الاغريقي لنساء البارسيس وإنتاج سلالة جديدة من هذا الشعب الهجين في نظر إخوته من الشعوب الهند إيرانية والغرب آمن تماما له ولا يخشاه أبدأ فقد درس أرسطو طبائعهم فوضع نظاما لحكمهم صار دينا عندهم ألا وهو الحاكم الأجنبي وكان حكامهم لصالح الاغريق أشغانا أو صغدانا ومتعددين متنافسين ثم تغلّب عليهم الديالمة الجيل ,لقد تعاقب على حكمهم السامانيون فالصفاريون فالزياريون و.......وحديثا التيموريون المغول فالقراقونيولو فالاق قونيولو فالصفويون فالهوتاكيون فالافشاريون فالزنديون فالقاجاريون ولم يكن منهم فارسي واحد حتى 1924أول شاهات أسرة دهلوي الذي احتل جمهورية مهاباد الكردية وإمارة المحمرة وصفى زعماءهما.
ليس من الضائر أن يحكم أمة من الأمم في بقعة من بلادها أو في فترة من زمنها حاكم غريب عنها ولكن أن يكون إقليم وشعبه تحت حكم غيره ألفي سنة ففي الأمر شيء ما. هذا الشيء في نظري هو أن هؤلاء مهما تظاهروابالقوة والطموح التوسع فلن يكون هذا من عند أنفسهم أو لصالحهم لا سيما إن عرفنا أن قورشهم كان من صنيعة أحبار اليهود الأسرى في مملكة الكلدان وحين ساعدهم وساعدوه خلعوا عليه لقب الحاخام شاه وصار سلالته من بعده هخمشيان والفرنجة ينطقون الهاء في بداية الكلمة ألفا نطقوها إخميشيان وحرفت لإخمينيين واخترعوا مجددا رمزا أسموه إخمينش الفارسي أبا لقورش مع أن قورش ابن غير شرعي لابنة ملك لميديا بحسب أدبيات الفرس أنفسهم ولفظ فارسي أطلقه عليهم اليونان فيما بعد ويعني بلغتهم الشريدون أو العابرون تماما كحلفائهم العبرانيين.
عندما تزعم إيران أن مشروع الشرق الأوسط الجديد هو مشروعها فعليها الانتظار لعام 2175 (250سنة من أول حاكم فارسي)بعد أن تتحول من الآن للاكتفاء الذاتي التام إن كانت تريد أن تنحو منحى أمريكا بكل شيء حتى يصدقها العالم وأولهم أمريكا الند المفترض التي استقلت عام1776في بقعة منزوية من العالم لا أطماع فيها وغنية بكل الموارد ولا تحتاج أحدا بشيء وتطل على محيطين , فما بالنا لو نقارنها ببقية الدول والحضارات؟.
ثم إن إيران ليس مرشحة للسيادة على النمط الغربي بل على النمط السوفييتي فإيران تفرض لغة ودينا وثقافة على خليط لا يفضلها . رغم إغلاق إيران في وجه الإحصائيات الدقيقة واعتمادها التقية بكل شيء حتى في الديموغرافيا فإنهم يزعمون أن الآذر الترك فقط12 مليون والبلوش 2مليون والكرد 4 والعرب 3 ولا وجود للتركمان والاوزبك والباشتون وغيرهم ..فإذا كان عدد البلوش في العالم عشرون مليونا و ثلثهم بإيران والكرد خمسون ربعهم بإيران دون أن نتحدث عن العرب, وملايين التركمان الغائبين عن أي إحصائية والذين "اكتشف فجأة" أنهم في العراق وحده 4ملايين لا مئتا ألف, وكل هؤلاء تعاملهم إيران بالقتل والسحل والشنق على أعمدة الكهرباء بشكل يذكر بعهود الإقطاع الأوروبي المظلمة!! فبأي أمة سوف تفرض إيران مشروعها؟, طبعا أنا أسوق هذا للمقتنع بأن قوة إيران فاعلة لا منفعلة منذ سقوط الساسانيين , لكن الحقيقة التي أقتنع بها هو أن هذا المزيج المتفجر فقط عرقيا دون الدين والاقتصاد والثقافة يمكن أن يشعل فتيله الغرب الذي حافظ عليه منذ 1925بكل قوة عبر تبديل النظم؛ والتي أهمها استبدال الشاه بالحاخام شاه ودفعه لحرب العراق ودعمه بالسر مع الجعجة والبعبعة بدعم شبه خلبي لخصمه العراق لإضفاء المشروعية عليه واستمراره بالضغط على المزيج العرقي المتفجر وتصفية نخبه وكل معارض لمشروع الغرب في السيطرة على المنطقة من وراء العمائم بعد التيجان التي تكلف الكثير الكثير جدا وتسليمه العراق مؤخرا أكد ذلك . أمر آخر أنوه له لو كان الشاه في الحكم لما سمح للغرب بدخول أفغانستان شرقه ثم العراق غربه فقد سبق وتقاسمه الانكليز من الهند والروس من جورجيا على تناحرهما أي أقل من هذا التماس بكثير فكيف بـ" الشيطان الأكبر" مبتلع العالم من على ضفتي الحدود؟ فضلا عن أكبر تواجد له في الخليج وتركيا عبر حلف الناتو..بعبارة أخرى الــــحدود ا"لأميــنة" والخاليـــــة من الــــشيطان الأكـــبر أمريكا الولي الفقيــــه أنزلهــــا بها ودون التبعات والتكاليف التي يدفعها لعرب الخليج وتركيا.
من الآن فصاعدا وبعد بدء تساقط وكلاء الغرب على العالم العربي والإسلامي المستبدين وقبله سقوط الاتحاد السوفييتي وقرب صعود مسلمي آسيا من التورانيين إخوة الأتراك الصاعدين على حدود أوروبة والذين سيتواصلون في حال وجود كيان غير معادٍ بين الخليج وبحر قزوين..في ظل هذا الغرب صار يرى إسرائيل "خازوق دقة قديمة" ولآن يأكل أكثر بكثير مما ينتج وهو باق من أجل "العيش والملح" وهناك إسفين آخر اسمه إيران..ولكونه على حدود باكستان فيجب أن يكون نوويا...إنه الحلف القديم بين ألفونسو دي آلبوكرك وأتباع إسماعيل شاه الصفوي لكنه الآن أقوى بكثير.

(111)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي