عتّم الثوار والنظام على معارك الغوطة، لكن الأخبار لم تكن لتعجز عن إيجاد مكان تتسرب منه، لاسيما في عصر "التواصل الاجتماعي"، الذي تنقل صفحاته التفاصيل في لحظتها.
عتّم الثوار لأنهم أرداوا إنجاح هجومهم وإحاطته بأكبر قدر من السرية، وعتم النظام لأن الهجوم كان كاسحا ومباغتا، والخسائر فادحة، حتى إن معظم تصريحاته تدور حول محور واحد "صددنا هجوما كبيرا للمسلحين"!.. لكن الذي لم يستطع أن يعتم على أخباره أو يكتمها، هو ذلك المرتزق الذي ضحت به إيران الصفوية على مذبح بشار ودولارات يقبضها نهاية كل شهر، لاسيما عندما ينسحب "الجيش الباسل" تاركا للمرتزقة مواجهة مصيرهم المحتوم، حيث لامظلة الملالي تحميهم ولا دولارات العم سام تفديهم.
فقبل 12 ساعة نشر المرتزق الشيعي "مخلد العراقي" على صفحته في فيسبوك، منشورا يقول فيه: "جثث الإرهابيين الغوطة موجودة في ساحة المعركة لا يستطيعون سحبها أعداد قتلاهم هائلة".
ولكنه بعد ساعتين فقط من هذا المنشور عاد ليقول معترفا: "الجيش السوري ينسحب من القاسمية والبحارية والقيسا ودير سلمان يعني إحنا أصبحنا محاصرين للأسف"، ثم عقب: "لم يخبرنا أحد أن الجيش سوف ينسحب لكن بعد انسحاب الجيش إحنا أصبحنا محاصرين من جميع الجهات".

وكحال معارك الغوطة، فإن معارك القلمون بقيت بعيدة عن التغطية الإعلامية للثوار والنظام، إلا من بعض التسريبات التي لايمكن التحقق من صحتها، لكن الواضح أن النظام ومرتزقته تلقوا ضربة موجعة وصاعقة بخسارتهم "دير عطية"، بعد أيام من انتشائهم بالسيطرة على "قارة".
وفي منشور بتاريخ 20 تشرين الثاني يؤكد "مخلد" مقتل 8 مرتزقة ينتمون للواء الذي يقاتل فيه، موضحا أنهم سقطوا في دير عطية.
وبجانب حرص "مخلد" على نشر صور أصدقائه من المرتزقة القتلى، كشف المرتزق العراقي عن وجود 12 فصيلا شيعيا من العراق تقاتل إلى جانب نظام بشار وما تبقى من جيشه، وهي: لواء أبي الفضل العباس، لواء ذوالفقار، لواء كفيل زينب، لواء القوة الحيدرية، لواء عمار بن ياسر، كتائب حزب الله العراق، كتائب سيد الشهداء، لواء الإمام الحسن المجتبى، سرية الشهيد أحمد كيارة، لواء الإمام الحسين، فيلق بدر الجناح العسكري، فيلق الوعد الصادق (تم تشكيلة حديثا)، سرايا الطليعة الخراساني (شكل قبل ثلاثة أشهر).
ونشر "مخلد" كذلك صورا ومقاطع منتقاة عن "انتصارات" المرتزقة الشيعة في ريف حلب وريف دمشق.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية