أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

غليون: تصريحات لافروف الأخيرة تهدد "جنيف2" وتشكك في نوايا "موسكو"

رأى المفكر والمعارض السوري د.برهان غليون أن تصريحات "لافروف" وزير الخارجية الروسية، أمس، بعد لقائه وفد النظام الإجرامي السوري، تهدد مؤتمر "جنيف٢" وتبعث الشك في نوايا الحكومة الروسية وتصوراتها حول المرحلة الانتقالية المنشودة ومهام الحكومة الانتقالية كاملة الصلاحيات التي ستقودها. 

وعلّق غليون حول الموضوع على صفحته في"فيسبوك" أنه إذا كان صحيحا تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بأسرع وقت هو الوسيلة الوحيدة لوقف عملية التدمير المنظم لسورية وتهجير شعبها وقتل شبابها، وتجنيب بلادنا الفوضى والانقسام، لكن من الصحيح أيضا أن مؤتمر جنيف سوف يقود إلى فشل محقق إذا كان الهدف من تشكيل هيئة حكم انتقالية، حسب ما نقلته الصحف على لسان لافروف "محاربة الإرهابيين أينما أطلوا برؤوسهم وليس تغيير الأنظمة الحاكمة". 

واعتبر الأستاذ المدرس في جامعة"سوربون" أن "جنيف2" لن يقود إلى أي وقف للعنف أو نهاية الحرب إذا كان يرمي، كما جاء في التصريحات ذاتها، أيضا، من حث نظام الجريمة المنظمة في دمشق والمسؤول عن قتل مئات آلاف السوريين وتدمير البلاد ودفعها نحو كارثة لا سابق له في تاريخ السياسة البشرية "إلى بدء العمل مع جماعات المعارضة المعتدلة للاتفاق على سبل محاربة "الإرهابيين الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة".

وأكد الرئيس الأول للمجلس الوطني السوري أنه ليس للمعارضة أي مصلحة في أن تذهب إلى جنيف إن لم يكن هدف مؤتمرها، الأول والواضح، بإجماع كل الدول الراعية والمشاركة، تفكيك نظام القتل والدمار والفساد والجريمة التي قادت سوريا إلى الكارثة، وتنظيم عملية الخروج من حربه بأقل الخسائر، ومع الاحتفاظ بمؤسسات الدولة. 

وأضاف أنه لن يكون، في نظر السوريين، لتشكيل أي هيئة حكم انتقالية، مهما كانت صلاحياتها كاملة، أي قيمة إن لم تكن وظيفة هذه الهيئة وغايتها تحقيق هذا الهدف، وإقامة نظام ديمقراطي جديد يعبر عن إرادة السوريين ومصالحهم، ويضمن حقوقهم الطبيعية في الكرامة والحرية والعدالة والمساواة والمواطنة.

وخلص غليون إلى القول "من دون ذلك لن يفضي مؤتمر جنيف إلى أي نتيجة." لافتا إلى أن على الدول الراعية الأخرى، وفي مقدمها الولايات المتحدة الأمريكية، أن توضح موقفها من جديد من هذه التصريحات الخطيرة التي تهدد أسس الدعوة لمؤتمر جنيف وإمكانية عقده في أي موعد كان.

زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي