أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبيك يا حسين.. هرموش

بصراحتي الحمصية المعهودة أعلن حبي لسيدي الحسين وأخيه الحسن ووالديهما وباقي آل بيتهم الكرام، كما أكشف أني لست من محبي "يزيد" ولا "عبدالله بن زياد" اللذين حملهما التاريخ مسؤولية مقتل حفيد الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، حتى صار الجرح السوري على عمق نحو 1400سنة!

ومع بالغ الملل من تكرار عبارة "التاريخ يعيد نفسه" أرى أن السياسة عادت لتولغ في الإساءة للدين، وهي لم تغادر فعلتها تلك منذ أن أغرى رهط من مدعي حب الحسين، ذلك الرجل الصالح، بالذهاب إلى أرض العراق مع وعود بنصرة تخاذلوا عنها وولوا الأدبار تاركين لسيد الشهداء وثلة قليلة ممن معه -ظلما- حصة الأسد من سبب الشرخ بين المسلمين، وتفرّغوا على طول تلك السنين للندب ندما بلا حدود "ولات ساعة مندب"!، فبدأت أساليب التكفير عن ذنب التخاذل بتكفير الآخرين مع دعوات تنضح بالدم والثأر لذنب تسببوا به هم أنفسهم باعتراف أدبياتهم ولطمياتهم التي لا توفر دماء أبنائهم.

لذلك وأمام ما أرى من حقد لا يمت إلى الإسلام ولا إلى الإنسان بصلة، ومع حبي وتقديري وتقديسي لسيدي الحسين ووالده سيدي علي رضي الله عنهما وعن آلهما جميعا، وكما انحزت إليهما كحمَلَة لقضية المظلومية عبر التاريخ، أعلن انحيازي كسوري في القرن الواحد والعشرين، وتحديدا بعد آذار 2011 إلى السيد "حسين هرموش" لأنه كان رمز البطولة ومحاربة ظلم ليس كالظلم، على يد "يزيد" العصر الوريث اللاشرعي الذي بدأ بقتل البشر الحجر، ولم ينتهِ بحرق الزرع والضرع، تحت شعار "الأسد أو نحرق البلد"!

فأي نفاق يدفع أولئك الذين يدعون محاربة الموديل المنقرض من "يزيد" على بعد 1400 سنة، ليقتلوا ويذبحوا مع يزيد "موديل 2013" أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا لمجرد رفضهم استبداد الوريث والمورِّث؟!
في جواب على سؤال كبير تتعدد الأجوبة، وقد يكون أحدها "لبيك يا أبو حسين أوباما" وألف ملف نووي بيخدم ذقنك بما أنك أمرد دون لحية أو شاربين!

أو لبيك يا نتنياهو ويا شارون و يا باقي الربع "العمي" و"الخالي"، بتدمير سوريا والسوريين..!
لذلك لا يظنن أحد بأني أكفر إذا ما ناديت مع باقي السوريين "لبيك يا حسين هرموش"، لكي "لا تُسبى زينب الحصني مرتين"!

عاصي بن الميماس - زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي