أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تباشير سقوط جنيف 2 وموعد مع الوقوف على أطلاله ... محمد عالم

وأخيراً قالها بشكل أوضح (لافروف) فيما يخص جنيف 2: "الأولوية الحالية هي لمحاربة الإرهاب وليس لتنحية الأسد". وهذا ببساطة معناه وأد الثورة السورية ومطالبها بشكل "أدبي" من خلال تشكيل حكومة تتشارك فيها المعارضة وبعض رموز قاعدة "هرم" النظام مع الإبقاء على قمته طبعاً.."ويا دار ما دخلك شر"!

أظن أن هذه الوقاحة الروسية الجديدة قد أطلت علينا بعد اشتراط المعارضة لضم الجناح العسكري لها في وفد جنيف 2 دعماً للشراكة وعملا تحت راية وحدة المصير، وكردة فعل سياسية قبيحة على دهاء وحنكة المعارضة السياسية في اشتراطها لذلك، والذي يعتبر محاولة ذكية من المعارضة لمواجهة أقوى لأية ضغوط خارجية قد تؤثر سلباً على معالم مسار الحل السياسي التي حددها سوريو الداخل.

وإلى ذلك، كان الابراهيمي قد عبّر في مطلع الشهر الحالي على أن "المعارضة السورية منقسمة وليست جاهزة" رداً على عدم إمكانية تحديد موعد لعقد المؤتمر عندئذ. أما وقد اجتمعت المعارضة السورية الآن على توجيه دفة سفينتها السياسية لحضور المؤتمر حسب ما تشتهيه رياح الكتائب المقاتلة، وبمباركة من الهيئات الثورية ولجان التنسيق، فإني أظن أن المجتمع الدولي وداعمي بشار الأسد لن يتحمسوا لدفع عجلة مؤتمر جنيف 2 إلى الأمام أو لتسليك مساره. وفي هذه الأثناء، فإنهم سينعون "جنيفهم" بترديد:

كَانَ صَرْحًا مِنْ خيالٍ فهوى. 

أكاديمي وكاتب سوري

(107)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي