"إلى شبيحة السويداء قيمتك عند سيادتو راسين معزا أو تيس"، هكذا ترجم أبناء السويداء "مكرمة" النظام، المتمثلة بمنح رأسين ماعز لـ 60 أسرة ممن فقدت معيلها "بسبب الأزمة" كما ورد في مضمون الخبر، وما يمكن اعتباره "بدل فاقد" عن كل شبيح.
الرسالة كانت واضحة فكل شبيح يساوي رأسين من الماعز الجبلي "المربى عالدلال في مزارع سيادتو"، وبينما يعتقد الموالون من أبناء المحافظة أن لهم شأناً كبيراً لدى النظام، جاء جواب الأسد واضحاً فسعر الشبيح في سوق الغلاء لا يتعدى أن يكون أكثر من "راسي ماعز"، وبهذا السعر فقط يمكن للنظام استمالة البعض، لكن السؤال الأهم ماذا عن باقي العائلات التي لم تحصل على حصتها من "المكرمة"، ثم ما هي المقاييس التي سيتم على أساسها توزيع الـ 120 رأس ماعز؟، ليجيب الناشطون ساخرين بأن هذا سيكون تبعاً لحجم ما قدمه الشبيح، فالقتيل هو الذي سيحدد ما ستحصل عليه عائلته.
واستنكر الناشطون هذا الامتهان للكرامة لا سيما من قبل العائلات التي مازالت تقاتل إلى جانب النظام، لا بل وارتضت الحصول على التعويض، مذيلين تعليقاتهم بالكلمة الدالة على صوت الماعز "مااااااااع"، في إشارةٍ إلى ثقافة القطيع التي يعيشها الموالون من أبناء المحافظة، ساخرين من المستفيدين الذين هتفوا وشكروا وحمدوا.
بينما كتبت تنسيقية محافظة السويداء ساخرةً من الخبر "يعلن النظام الأسدي في السويداء عن استبدال كل قتيل كرمى الأسد برأسين حلال حلوبين، بادر بالمشاركة وقدم أحد أفراد أسرتك لتحصل على رأسين من الماعز الجبلي، وهناك إشاعة أن اسم الحملة ليش قاعد وقاطع أملك وأملي ؟ ... انقتل وجيب لأهلك راسين ماعز جبلي".
وأعاد بعض الناشطين كتابة كلمات بعض الأهازيج الشعبية بما يتناسب مع وحي "المكرمة"، حيث كتب أحدهم:
السويدا فيها تربينا..... عملنا من الماضي رواية
صلنا وجلنا وعلينا...... وللمجد رفعنا راية
للوطن شو ضحينا..... قدمنا رواح كفاية
حكم بشار علينا...... وأيدناه للنهاية
وراح بجيشو معبينا..... نقتل وما عنا غاية
كل يوم بيرجع قتيل...... ما فهمناها الحكاية
انو عنا مش سألان..... نموت بحفظ الصرماية
وبالأخر قدم عرفان..... كل شهيد بمعزاية
بلقيس أبوراشد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية