دمر "لواء درع العاصمة" المباني الرئيسية في إدارة المركبات العامة في مدينة حرستا أمس وقتل عشرات الضباط والجنود، حيث دفنوا تحت ركام المباني، من بينهم نائب قائد إدارة المركبات اللواء أحمد رستم...
وفي معلومات خاصة حصلت عليها "زمان الوصل" قال أحمد طه القائد العام لتجمع "ألوية وكتائب تطهير الشام" وقائد لواء "شهداء دوما": إن هذه العملية تم الإعداد لها منذ مدة طويلة، وكانت عبر حفر نفق طويل وصل أسفل تلك المباني، حيث زرعت بالمتفجرات وبكميات كبيرة ثم فجرت عن بعد....
وأضاف طه في تصريح لــ"زمان الوصل" إن العمليات القادمة ستكون بأساليب جديدة وسيكون للأرض مكانها ودورها فيها، مشيرا إلى أن الاشتباكات تدور حاليا في المنطقة المحيطة بمكان العملية والجيش الحر يحاول اقتحامها.
وحول أهمية هذا المبنى قال طه "هي مقر للمخابرات الجوية حالياً ومنها يتم قصف جميع المناطق المحيطة وهي بوابة الدخول إلى دمشق".
وقد أوردت صفحات خاصة بالنظام بحصيلة أولية تفيد بمقتل أكثر من 60 من الجنود التابعين لجيش الأسد، فيما ذكرت أرقام من جهات مقربة للنظام أن القتلى أكثر من 150 تم انتشال جثثهم من تحت ركام المباني، ولاتزال عمليات سحب الجثث مستمرة حتى الآن.
ويعد مبنى إدارة المركبات العامة بحسب معلومات خاصة من الجيش الحر في تلك المنطقة من أهم غرف العمليات الخاصة بالحرس الجمهوري الذي يشرف على الإدارة والتي يوجد بداخلها مستودعات كبيرة تضم آليات عسكرية ضخمة بالإضافة إلى غرفة للتشويش على الاتصالات ومتابعتها.
يذكر بأن إدارة المركبات العامة لاتزال محاصرة من قبل لواء "شهداء دوما" وألوية (الحبيب المصطفى ودرع العاصمة وجبهة النصرة ولواء البراء) دون أن يتمكنوا من اقتحامها حتى اليوم، ودون أن يتمكن النظام من فك حصارها أيضا ويتم منها قصف بلدات حرستا ودوما وعربين ومديرة ومسرابا.
وقد صب النظام جام غضبه على المدنيين في المناطق المحيطة بمبنى الإدارة بعد هذه العملية النوعية وما تكبده خلالها من خسائر فادحة، فقد تعرضت مدينة دوما المحاذية لها بعد العملية لغارتين جويتين بطيران الميغ خلفتا شهداء وجرحى، كما تعرضت لقصف شديد براجمات الصواريخ و قذائف الهاون، وشهدت منطقة غرب ومحيط الاتستراد الدولي في حرستا قصفا شديدا فيما يستمر حصار مبنى إدارة المركبات من ثلاث جهات ومحاولات تحريرها من قبل كتائب الجيش الحر، وهو ما يمكن أن يشكل نقلة نوعية في تغيير ملامح الواقع العسكري في تلك المنطقة والسيطرة على مخازن ومستودعات إدارة المركبات العامة.
سعاد خيبة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية