أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ولادة أول طفل سوري في الأراضي المحتلة وأقرانه في الوطن محاصرون بالموت والتشرد والجوع

سيدة سورية في العشرينيات من العمر تعيش آلام المخاض على خطوط التماس مع العدو الإسرائيلي، وتلد في إحدى مشافيه؛ وذلك بعدما هربت من سوء الأوضاع الأمنية في منطقتها، ولعدم قدرة المشافي القريبة منها على استقبال حالتها بفعل الصراع الدائر هناك. 

السيدة ولدت في إحدى مستشفيات "زيف" بمدينة صفد؛ لتكون أول مواطنة سورية تلد في إسرائيل!

في نقطة أخرى من سوريا، وبالتحديد في القابون، أحد أحياء دمشق التي تفوح منها رائحة البارود، وحيث يُسجل السبق للموت على الحياة؛ تجد سيدة سورية أخرى نفسها مجبرة على أن تلد في أحد الأقبية التي تحولت إلى مشفى ميداني يفتقد إلى أبسط المقومات الطبية الأساسية. تلك السيدة كانت قد لجأت إلى أحد الأطباء غير المتخصصين ليجري لها عملية الولادة القيصرية؛ بعدما أنفق يوماً كاملاً يتصفح شبكة اليوتيوب ليتعلم كيف تتم مثل هذه العمليات!.

الطبيب وحسبما نُقل عنه يقول: "رغم أنني حفظت كل الخطوات التي علي اتباعها إلا أنني حرصت على التأني في العمل؛ خوفاً من حدوث مكروه للأم أو للطفلة. والحمد الله أنهينا العملية بنجاح تام، وقد أحسست بالحياة تتدفق بين يديي". ويضيف: "لم أسمع يوماً صوتاً أجمل من الصرخة الأولى لتلك الوليدة".

هذه القصص الإنسانية كانت من أبرز مواضيع منظمات حقوق الإنسان ومراكز الأبحاث المهتمة بالشأن السوري، وقد وجد ذلك صدداه بين أعضاء الشبكة على "فيسبوك" وغيره في الأيام الفائتة؛ وذلك في إشارة إلى شراسة الحرب التي تشنها قوات النظام ضد المدنيين في سوريا، لدرجة جعلت من أراضي العدو مساحة أكثر أمناً من بلدهم الأم!، وليعكسوا جدلية الموت والحياة التي يعيشها السوريون يومياً.

حملة الصور لمعاناة الأطفال في سوريا على شبكات التواصل الاجتماعي تأتي استمراراً لما يتداوله السوريون منذ فترة عن موت الأطفال جوعاً بسبب نقص التغذية والحصار الذي تفرضه قوات النظام على داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، حيث تقود حملة ضد المدنيين هناك تحت عنوان "الجوع أو الركوع" وذلك ضمن سياسة تتبعها في كل المدن السورية وهي سياسة الأرض المحروقة!.

دائرة معاناة الأطفال في سوريا تتراوح بين متغيرات ثلاثة، هي الموت والجوع والتشرد، ففي إحصائية للأمم المتحدة صدرت يوليو الماضي من هذا العام أن كل يوم في مخيم الزعتري بالأردن يبصر النور فيه حوالي 12 إلى15 طفلاً، في ظروف معيشية أقل ما يُقال عنها إنها صعبة، وحيث المدارس هناك تحولت لمن أمكنه الالتحاق بها إلى نقاط لتوزيع الخبز أكثر من كونها مراكزاً لتعليم الأطفال!.

فاتورة الحرب الدائرة في سوريا بات يدفع فاتورتها أطفال سوريا بشكل آخر متمثلاً بمرض الشلل؛ حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة في 29/ تشرين الماضي تفشيه شرقي سوريا، خصوصاً بمدينة دير الزور، وهو فيروس بحسب المنظمة يهدد الأطفال في مناطق أخرى من البلاد.

وفي ظل الألم والمعاناة التي يعيشها الأطفال في سوريا والتي يتداول حكاياتها وصورها السوريون، يفضل أعضاء الشبكة على "فيسبوك" أن يعكسوا في ذات الوقت اجتماع الطفولة مع صفات الصمود والتحدي لحالة الحرب التي تعيشها البلاد! ففي فيديو تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي يظهر طفل من مدينة الحجر الأسود في ريف دمشق وهو يصرخ على الأطباء الذي تجمهروا حوله لتضميد جرح ساقه المبتورة أن يتركوه ويذهبوا لإنقاذ أمه التي استهدفها القصف معه!. 

مشهد جدلية الموت والحياة الذي يواجه الأطفال في سوريا يكتمل بتجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهم وصرخاتهم، مكتفياً بإنقاذ السلاح الكيماوي من يد نظام يعتبر الأكثر وحشية في هذا العصر.

زمان الوصل -الهيئة العامة للثورة السورية
(104)    هل أعجبتك المقالة (104)

فلسطينية حرة

2013-11-17

انتو كدابين بالله كيف يعني سورية بتروح ع فلسطين المحتلة و تدخل عااادي و تلد هناك ؟؟ شو هي شورية الحكاية ؟؟ طلعتلولنا الاسرائيليين اوادم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي