ضباط انشقوا عن الحر وعادوا إلى النظام لإنقاذ اطفالهم من الجوع
وصل "زمان الوصل" نداء استغاثة من المجلس المحلي لبلدة "الزارة" في ريف حمص الغربي على تخوم "تلكلخ"، موجه إلى الائتلاف والحكومة المؤقتة.
ويشرح النداء الحال الذي وصل إليه نحو 40 ألف مدني من أهل البلدة المحاصرة وما حولها وضيوفهم من النازحين.
كما يكشف عن ظاهرة خطيرة تتمثل بالانشقاق المعاكس لبعض الضباط تحت ضغط جوعهم وأهلهم وأولادهم.
ولأنهم طلبوا إيصال الرسالة كما هي، فها نحن نضعها أمام من يهمه الأمر:
"بسم الله الرحمن الرحيم
إلى:
-السيد أحمد الجربا: رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
-السيدة سهير الأتاسي: رئيسة وحدة الدعم والتنسيق لشؤون الثورة السورية
-السيد أحمد طعمة: رئيس الحكومة الانتقالية لقوى الثورة والمعارضة
السادة المحترمين أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية:
بعد الحصار الخانق الذي فرضه النظام على بلدة الزارة وقرية الحصرجية والشواهد وقلعة الحصن منذ أول يوم رمضان المبارك من تاريخ 972012 وحتى يومنا هذا لتاريخ 13112013 فإن البلدات والقرى سابقة الذكر مقطوعة بشكل كامل عن العالم الخارجي المحيط بها، حيث يوجد في هذه القرى والبلدات مايقارب 40 ألف نسمة موزعين ضمن هذه المناطق أغلبهم الآن داخل بلدة الزارة وقرية الحصرجية حيث يوجد فيها 30 ألف نسمة، وهم يعانون من انعدام كافة مستلزمات الحياة الأساسية, فالمواد الغذاية والأدوية والمنظفات معدومة بشكل تام والاتصلات مقطوعة بشكل متعمد والكهرباء مقطوعة، وهناك شح في المياه وانتشار لأمراض سارية، وبالأخص بين الأطفال، وبأعداد كبيرة لا سيما مرض التهاب الكبد (اليرقان) الذي أودى بحياة 13 طفلا.
وهناك أمراض بين المدنين كالضغط والسكر والقلب وغيرها من الأمراض التي تحتاج الأدوية، والوضع حاليا في المنطقة سيئ للغاية، ونعلمكم أن حياة المدنين، وخاصة الأطفال والشيوخ معرضون للموت جوعا ومرضا، مع العلم أن القصف متواصل على مدار الساعة مستهدفا المدنيين العزّل من قبل قوات النظام الأسدي، ونتيجة للظروف السيئة سابقة الذكر فإن أفرادا من الجيش الحر في المنطقة أصابها اليأس لحال أهلها وأطفالها نتيجة سياسة التجويع والحصار، وبدأت الانشقاقات من الجيش الحر إلى الجيش الأسدي مع العلم ان عدد المنشقين في بلدة الزارة يتجاوز 400 شخص بينهم 57 ضابطا عسكريا منشقا، وحاليا سجلنا حالات انشقاق من الجيش الحر إلى الجيش الأسدي لستة ضباط اثنان منهم برتبة عقيد، وسبب انشقاقهم هو الحفاظ على حياة أولادهم من الموت جوعا
نرجوا الإسراع بمد يد العون لنا ومساعدتنا كونكم المنفذ الوحيد لدعمنا."
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية