نشر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا شهادة لمعتقتل سابق عن أساليب شيطانية في تعذيب المعتقلين داخل الفرعين 215 و248 التابعين لشعبة المخابرات العسكرية في نظام بشار الأسد.
وروى المعتقل السابق محمد مصطفى الدرويش شهادته عن طريقة وحشية وغريبة جداً في الفرع 215 استخدموها معه ومع العشرات من المعتقلين الآخرين، وكانت عبارة عن وضع مايشبه "المسننات الخلفية" للدراجة الهوائية -التي تحرك العجلات الخلفية– وتثبيتها على إحدى الزاويا وعلى ارتفاع 25 سم تقريباً، وكان يتمّ توصيل الجدارين اللذين يُثبتا المسنن في وسطه على ارتفاع 50 سم تقريباً، فينشأ لدينا شكل مثل قائم الزاوية 90 درجة، أمّا وتر المثلث فكان نفسه "البوري" الأنبوب الذي يصل بين الجدارين.
وتابع الدرويش: كان هنالك مسنن كبير آخر على ارتفاع 150 سم وموصول مع المسنن الصغير عن طريق "جنزير–سلاسل" وله يد للتحريك، وكان يتمّ وضع المعتقل في هذا المثلث حتى تلاصق "قاعدته" الأرض وتواجه أقدامه وجهه عند البوري –وتر المثلث– وكان يأتي الضابط ويقوم بتحريك المسنن الأعلى ،الذي كان بدوره يحرك المسنن الأصغر والذي كان يقع خلف ظهر المعتقل بالضبط، وأثناء تلك العملية كان المسنن يأكل من لحم ظهر المعتقل ويسبب آلاما غريبة جداً.
وختم المعتقل الدرويش: الضباط الكبار القدامى كانوا يحسنون التعامل مع آلة التعذيب هذه حيث لم يكونوا يقومون بتحريكها بشكل -دائرة كاملة– ذلك أنها كانت سوف تتسبب في شق في ظهر المعتقل، أمّا العناصر فكانوا يقومون بتحريكها دورة كاملة، ما كان يؤدي في أحايين كثيرة إلى "فتح" ظهر المعتقل ويسبب جرحاً عميقاً غائراً، وكان المعتقلون على إثرها يفقدون الوعي مباشرة ويتمّ اسعافهم إلى المشفى بعد ذلك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية